@ 253 @ بل على التعاقب / والتوالي وهو ( المفيد ) للعلم أي موجبا بنفسه إيجاباً عادياً لسامعه حصول العلم بصدق مضمونه ، وإنه تخلف عنه ذلك الحصول بالفعل المانع لحصوله بغيره ، لامتناع تحصيل الحاصل . .
فخرج بما أوجب العلم بالغير المذكور ما لا يوجب كذلك . .
وبنفسها ما لا يوجبه بنفسه بل بواسطة القرائن الزائدة على القرائن التي لا ينفك الخبر عنها عادة . ونقضه بتخلف إفادة المتواتر العلم في إخبار النصارى بقتل عيسى ، واليهود عن التوراة بتأبيد دين موسى ، فإن كلا منهما خبر مفيد للعلم بمضمونه مع أنه كذب كما دلت عليه الشرائع . .
رد بمنع كون كل منهما متواتراً لأن مرجع خبر النصارى إلى اليهود الذين دخلوا على عيسى البيت ، وقد كانوا تسعة ، فلا يحيل العادة تواطؤهم على الكذب .