@ 241 @ في العشرين لأنه تعالى قال : ( ^ إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) فيفهم بعث عشرين إلى مائتين إخبارهم لغيرهم فكونهم على هذا العدد ليس إلا لأنه أهل ما يفيد العلم المطلوب في مثل ذلك / . وأما الأربعين لقوله تعالى : ( ^ يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) وكانوا أربعين ، فإخبار الله عنهم بأنهم كانوا مؤمنين تنبيه يستدعي إخبارهم عن أنفسهم بذلك له ليطمئن قلبه ، وكونهم على هذا العدد ليس إلا لأنه أقل ما يفيد العلم المطلوب في مثل ذلك . وقيل في السبعين عدة أصحاب موسى لقوله تعالى : ( ^ واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا ) أي للاعتذار إلى الله من عبادة العجل ، ولسماعهم كلامه من أمر ونهي ليخبروا قومهم بما يسمعون فكونهم على هذا العدد ليس إلا لأنه أقل ما يفيد العلم المطلوب في مثل ذلك وقيل غير ذلك فمما قيل ثلاثمائة وبضعة عشر عنه أهل طالوت وأهل بدر . .
وتمسك كل قائل على ما عينه من العدد بدليل جاء فيه ذكر ذلك العدد فأفاد العلم اليقيني وليس بلازم أن يطرد في غيره لاحتمال