@ 300 @ عمر قال ؛ رأي سعيد بن المسيب رجلاً يصلي بعد العصر الركعتين ، يكثر ، فقال له : يا أبا محمد ! أيعذبني الله على الصلاة ؟ لا ، ولكن يعذبك الله بخلاف السنة ) ) . انتهى .
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه في رسالته : ( ( أخبرني أبو حنيفة بن سماك بن الفضل الشهاب ، قال أخبرني ابن أبي ذئب عن المقبري ، عن أبي شريح الكعبي ، أن النبي قال عام الفتح : ( ( من قتل له قتيل فهو بخير النظرين عن أحب أخذ العقل وإن أحب لفه القود ) ) . قال أبو حنيفة فقلت لابن أبي ذئب : أتأخذ بهذا يا أبا الحارث ؟ فضرب صدري وصاح على صياحاً كثيراً ونال منى وقال : أحدثك عن رسول الله ، وتقول أتأخذ به ؟ نعم ، أخذ به ، وذلك الفرض على وعلى من سمعه . إن الله تبارك وتعالى اختار محمداً من الناس فهداهم به وعلى يديه ، واختار لهم ما اختار له ، وعلى لسانه ؛ فعلي الخلق أن يتبعوه طائعين أو داخرين ، لا مخرج لمسلم من ذلك . قال : وما سكت حتى يمنيت أن يسكت ) ) . انتهى . .
وقال العارف الشعراني في مقدمة ميزانه : ( ( قال الإمام محمد الكوفي ، رأيت الإمام الشافعي رضي الله عنه بمكة وهو يفتي الناس ، ورأيت الإمام أحمد إسحاق بن راهويه حاضرين فقال الشافعي : قال رسول الله : ( ( وهل ترك لنا عقيل من دار ؟ ) ) فقال إسحاق : روينا عن الحسن وإبراهيم أنهما لم يكونا يريانه ، وكذلك عطاء ومجاهد ! فقال الشافعي لإسحاق : لو كان غيرك موضعك لفركت أذنه ! أقول : قال رسول الله ، ونقول : قال عطاء ومجاهد والحسن ؟ وهل لأحد مع قول رسول الله حجة - بأبي هو وأمي - ) ) . انتهى .
وأخر الحافظ ابن عبد البر عن بكير بن الأشج ، أن رجلاً قال للقاسم بن محمد : عجباً من عائشة كيف كانت تصلي في السفر أربعاً ، ورسول الله كان يصلي ركعتين ركعتين ؟ فقال : يا ابن أخي عليك بسنة رسول الله حيث وجدتها