@ 237 @ .
6 - أمثلة من لا تقبل روايته ، ومهم من يحدث لا من أصل مصحح .
في التقريب وشرحه ، في المسألة الحادية عشرة من النوع الثالث والعشرين ما نصه : .
( ( لا تقبل رواية من عرف بالتساهل في سماعه أو في إسماعه ، كمن لا يبالي بالنوم في السماع منه أو عليه ، أو يحدث لا من أصل مصحح مقابل على أصله أو أصل شيخه ) ) . * * * .
7 - الأدب عند ذكره تعالى وذكر رسوله والصحابة والتابعين .
قال النووي : ( ( يسحب لكاتب الحديث إذا مر ذكر الله عز وجل أن يكتب ( ( عز وجل ) ) أو ( ( تعالى ) ) أو ( ( سبحانه وتعالى ) ) أو ( ( تبارك وتعالى ) ) أو ( ( جل ذكره ) ) أو ( ( تبارك اسمه ) ) أو ( ( جلت عظمته ) ) أو ما أشبه ذلك . وكذلك يذكر عند ذكر النبي ( ( ) ) بكمالهما لا رمزاً إليهما ، ولا مقتصراً على أحدهما . وكذلك يقول في الصحاب ( ( رضي الله عنه ) ) ، فإن كان صحابياً ابن صحابي قال ( ( رضي الله عنهما ، وكذلك يترضى ويترحم على سائر العلماء والأخيار ويكتب . كل هذا وإن لم يكن مكتوباً في الأصل الذي ينقل منهن فإن هذا ليس رواية ، وإنما هو دعاء ، وينبغي للقارئ أن يقرأ كل ما ذكرناه ، وإن لم يكن مذكوراً في الأصل الذي يقرأ منه ، ولا يسأم من تكرر ذلك ، ومن أغفل هذا حرم خيراً عظيماً ن وفوت فضلاً جسيماً ) ) . * * * .
8 - الاهتمام بتجويد الحديث .
قال الإمام البديري في آخر شرحه لمنظومة البيقونية : ( ( أما قراءة الحديث مجودة 238 كتجويد القرآن فهي مندوبة . وذلك لأن التجويد من محاسن الكلام ، ومن لغة العرب ، ومن فصاحة المتكلم ، وهذه المعاني مجموعة فيه ، فمن تكلم بحديثه ، فعليه بمراعاة ما نطق به ) ) انتهى . .
ولا يخفي أن التجويد من مقتضيات اللغة العربية ، لأنه من صفاتها الذاتية ، لأن العرب لم تنطق بكلمها إلا مجودة ، فمن نطق بها غير مجودة ، فكأنه لم ينطق بها ، فما هو في الحقيقة من محاسن الكلام ، بل من الذاتيات له ، فهو إذن من طبيعة اللغة ، لذلك من تركه لقد وقع في اللحن الجلي ، لأن العرب لا تعرف الكلام إلا مجوداً .