@ 125 @ | وجعل أدنى مراتب التعديل شيخنا [ / 72 ] وهو خلاف ما سبق ، وعبارته : ' أرفع | مراتب التعديل الوصف بأفعل كأوثق الناس وأثبت الناس ، أو إليه المنتهى فى المثبت | ، ثم ما تأكد بصفة من الصفات الدالة على التعديل ، أو صفتين كثقة ثقة ، أو : ثبت | ثبت ، أو ثقة حافظ ، أو : عدل ضابط ، أو : نحو ذلك ، وأدناها ما أشعر بالقرب | من مراتب التجريح ؛ كشيخ ، و : يروى حديثه ، ويعتبر به ، ونحو ذلك ، وبين ذلك | مراتب لا تخفى ' ، و ' أسوء ألفاظ التجريح ما دل على المبالغة فيه ، وأصرح ذلك التعبير | بأفعل ؛ كأكذب الناس ، وكذا قولهم : إليه المنتهى فى الوضع ، أو هو : ركن الكذب ، | ونحو ذلك ، ثم دجال ، أو وضاع ، أو : كذاب [ لأنها وإن كان فيه نوع مبالغة لكنها | دون التى قبلها ] وأسهلها [ أى الالفاظ الدالة على الجرح : كقولهم : فلان ] فيه | لين ، أو سئ الحفظ ، أو فيه أدنى مقال ، وبينهما مراتب لا تخفى ' | أ ه فاعتمده وقوله : [ والأقسام فيمن يجهل ] إلى آخره : هو بيان للمجهول فإنه على | ثلاثة أقسام ( أحدها ) : مجهول العين : وهو كل من لم يشتهر بطلب العلم فى نفسه ، ولا | بمعرفة العلماء ، ولم يعرف حديثه ، إلا من جهة راو واحد قاله الخطيب . قال : ' وأقل ما | يرفع به الجهالة يعنى - للعين أن يروى عنه اثنان فصاعدا من المشهورين بالعلم إلا إنه لا | يكتب له حكم العدالة بروايتهما عنه ، فلا يكون مقبولا للجهل بحاله ' ، وهذا هو | الصحيح الذى عليه الأكثر من المحدثين ، وغيرهم . وقال ابن عبد البر : ' كل من لم يرو عنه |