@ 98 @ | | وكذا من صيغة سمعت إفرادا أو جمعا كذلك أيضا . واختلف فى أيهما أصرح ؟ | فقال الخطيب وتبعه شيخنا : ' سمعت ' ، لكونها لا تحتمل الواسطة ، أى لا يستعملها | الراوى فى تدليس ما لم يسمعه ، ولأن ' حدثنى ' قد تطلق فى الإجازة . وقال بعضهم : | ' حدثنى ' . لدلالتها على أن الشيخ رواه إياها بخلاف ' سمعت ' ، ولأول أصح ، وثانيها : | القراءة على الشيخ وتسميها أكثر القدماء عرضا لأن القارئ يعرضه على الشيخ وسواء قرأ هو أو قرأ غيره وهو يسمع وسواء قرأ من كتابه أو من حفظه وسواء كان الشيخ | يحفظه ، أو ثقة غيره ، أم لا ، إذا كان الأصل مع واحد منهما ، والرواية بهذا القسم | صحيحة بالاتفاق ، خلافا لمن لا يعتد به ، ويقول فيه المحدث عند الأداء [ 44 ] | ' أخبرنا ' والأحوط : الإفصاح بصورة الواقع فيقول إن كان قرأ : قرأت على فلان ، أو | سمع : قرئ عليه وأنا أسمع ، واختلف فى هذين الاسمين : أهما سواء ؟ أو أحدهم أرجح من | الآخر ؟ فنقل التساوى عن مالك وأشياخه ومعظم علماء الحجاز ، والكوفة ، والبخارى | ، ونقل ترجيح الأول عن جمهور علماء المشرق ، وهو الصحيح كما مشى عليه الناظم | حديث قدمه ، وحكى ترجيح هذا القسم عن أبى حنيفة ، لكن فيما إذا كان الشيخ | يحدث من كتاب دون ما إذا كان يحدث عن حفظه ، وعن مالك فى رواية وابن أبي ذئب ، | وغيرهما مطلقا ، وثالثها : الإجازة وهي أنواع : أعلاها الإجازة بكتاب معين لشخص |