@ 344 @ | ( ش ) : إذا روى الراوى حديثا بسنده ومتنه ثم أردفه بسند آخر ، ولم يسق لفظ المتن ، | وقال [ نحوه ] ، أو [ مثله ] ، كعادة مسلم وغيره ، وأراد سامعه روايته بالسند الثانى ، | ويفصل فى المتن عن السند الأول ، فاختلفوا فيه فمنعه شعبة ، وجوزه الثورى إن وقع من | متحفظ يميز بين الألفاظ ، وكذا جوزه ابن معين فى [ مثله ] خاصة بخلاف [ نحوه ] | فإنما تجوز على الرواية بالمعنى ، واختاره ابن كثير جد شيوخ الناظم ، وإليه الإشارة بقوله | ( وعنه بالفصل ) ، وقد قال الحاكم : إنه يلزم الحدين من الاتفاق أن يفرق من [ مثله ] و | [ نحوه ] فلا يحل أن يقول : [ مثله ] إلا إذا كان بمعناه انتهى . وذهب بعض العلماء إلى | أن يقول الإسناد ، ثم يقول : مثل حديث قبله كذا ، واختاره الخطيب . | | إذا تقرر هذا فقوله : [ أو بعضه ] فيه نظر ، فإن ظاهره استواء هذه الصورة مع اللتين | قبلها وليس كذلك ، بل إذا ساق الراوى ، ثم قال : وذكر بعضه ، لا يسوغ له الإتيان | باللفظ جزما . | * * * | % ( 362 - ( ص ) ومن تحلى بصفات الحفظ % يعقد للإملاء مجلسا من لفظ ) % | % ( 363 - [ / 216 ] وليتخذ مستمليا يبلغ % حكاية الحافظ هذا يبلغ ) % | % ( 364 - يقول من ذكرت أو من أخبرك % أو نحوه من لفظ مشترك ) % | | ( ش ) : أى أن من تحلى بصفات الحفظ الماضية الإشارة إليها ينبغى له عقد مجلس لإملاء | الحديث من لفظه ، فذلك غاية ما يبلغه الحافظ ، ولغلبته عدم معرفة البيان خلق لذلك من | لم يتميز فى الطلب فلا قوة إلا بالله ، وهو أعلى مراتب الرواية لأن الشيخ يتدبر ما يمليه ، | والكاتب يحقق ما يكتبه بخلاف القراءة من الشيخ أو عليه فربما وهم فيه أحدهما ، وليتخذ | مستمليا محصلا متيقظا ، يبلغ عنه إذا كثر الجمع ، جريا على عادة جماعة من الحفاظ ، | وفائدة لفظ المملى ، وإفهام من بلغه على بعد ، لكن من كان بعيدا أو لم يسمع إلا منه لا |