@ 208 @ | المعانى كقرينة حال الراوى ، مثل ما يحكى عن مأمون ابن أحمد أنه ذكر بحضرته | الخلاف فى كون الحسن سمع من أبى هريرة فساق فى الحال إسنادا إلى النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أنه قال : سمع | من أبى هريرة ، ونحوه قصة غياث ابن إبراهيم حيث دخل على المهدى ، فوجده يلعب | بالحمام ، فساق فى الحال إسنادا إلى النبي [ صلى الله عليه وسلم ] إنه قال : ' لا سبق إلا فى نصل أو خف أو | حافر أو جناح ' ، ولم يخف صنيعه فيه على المهدى الذى وضعه من أجله ، ثم المروى | طارة يخترعه [ / 139 ] الواضع ، وتارة يأخذ كلام غيره كبعض الإسرائيليات ، | أو يأخذ حديثا ضعيف الإسناد فيركب عليه إسنادا صحيحا ، ليروج ، فبين النقاد جزاهم | الله خيرا كل هذا وميزوا عن حديث رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] الكذب والهذيان ، ولم تعدم الأمة | المحمدية فى كل عصر من يقوم بحفظ السنة ، وينفى عنها ما ليس منها وقد توسع ابن | الجوزى فى إيراد كثير من الأحاديث التى لا ترتقى إلى الوضع ، بل وفى بعضها ما هو | صحيح ونحوه ، بل أغرب من هذا إدخاله لكثير مما حكم عليه بالوضع فى تصانيفه الوعظية | وغيرها ، ساكتا عليه ، فلم يمش فى الطريق على سنن واحد مع جلالته وإمامته ، وقوله |