@ 189 @ | وهى ست : | | قدح غامض مع ظهور السلامة منه ، ولذلك يخفى إدراكها على غير أهل الحفظ والخبرة | والفهم الصحيح ، لتطرقها إلى الإسناد الجامع لشروط الصحة ظاهرا كالشمس ، وأما هم | فالكونهم أطباء السنة بمعنى أنهم حاذقون بأمورها ، عارفون كالطبيب الذى يعالج المرضى ، | صاروا يعرفونها بدون التباس ، ثم العلة إما فى الإسناد ، وهو الأكثر كوصل مرسل أو | منقطع ، ورفع موقوف [ / 126 ] ، وأما فى المتن كالحديث الذى رواه مسلم فى | صحيحه من جهة الأوزاعى عن قتادة أنه كتب إليه يخبره عن أنس ، أنه حدثه ، أنه قال : | ' صليت خلف النبى [ صلى الله عليه وسلم ] وأبى بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون | ب ! 2 < الحمد لله رب العالمين > 2 ! لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم ، فى أول قراءة ولا فى | آخره فقد أعل الشافعى - رحمه الله - هذه الزيادة ، التى فيها عدم البسملة ، فإن | سبعة أو ثمانية اتفقوا على الاستفتاح ب ! 2 < الحمد لله رب العالمين > 2 ! خاصة دون نفى | البسملة ، والمعنى أنهم يبدؤن بقراءة أم القرآن قبل ما يقرأ بعدها ، ولا يعنى أنهم يتركون | البسملة وحينئذ فكأن بعض رواته فهم من الاستفتاح بالحمد نفى البسملة فصرح بما فهمه | ، وهو مخطئ فى ذلك ، ويتأيد بما صح عن أنس أنه سئل : أكان رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يستفتح | بالحمد لله رب العالمين ؟ أو ببسم الله الرحمن الرحيم ؟ فقال : إنك تسألنى عن شئ ما |