وأقل منقوشة موجهة مؤلفة صلبة وقد بنى عليه عبد الملك بحجارة صغار حسان وشرفوه وكان أحسن من جامع دمشق لكن جاءت زلزلة في دولة بني العباس فطرحت المغطى إلا ما حول المحراب فلما بلغ الخليفة خبره قيل له لا يفي برده الى ما كان بيت مال المسلمين فكتب الى أمراء الأطراف وسائر القواد أن يبني كل واحد منهم رواقا فبنوه أوثق وأغلظ صناعة مما كان وبقيت تلك القطعة شامة فيه وهي الى حد أعمدة الرخام وما كان من الأساطين المشيدة فهو محدث وللمغطى ستة وعشرون بابا باب يقابل المحراب يسمى باب النحاس الأعظم مصفح بالصفر المذهب لا يفتح مصراعه الا رجل شديد الباع قوي الذراع عن يمينه سبعة أبواب كبار في وسطها باب مصفح مذهب وعلى اليسار مثلهن ومن نحو الشرق أحد عشر بابا سواذج وعلى الخمسة عشر رواق على أعمدة رخام أحدثه عبد الله بن طاهر وعلى الصحن من الميمنة أروقة على أعمدة رخام