ومنه دخل الظلمات ذو القرنين وبه كانت عجائب جرجيس مع داذيانه وفيه أنبت الله تعالى ليونس اليقطينة ومنه خرج نهر الملة المبارك المذكور دجلة أليس به مسجد يونس بتل توبة يقولن سبع زورات له يعدلن حجة مع مشاهد كثيرة وفضائل جمة ثم هو ثغر من ثغور المسلمين ومعقل من معاقلهم لان آمد اليوم دارجهادهم والموصل من أجل أنضادهم وجزيرة ابن عمر أحد منازلهم ومع ذلك هو واسطة بين العراق والشام ومنازل العرب في الإسلام ومعدن الخيل العتاق ومنه ميرة أكثر العراق رخيص الاسعار جيد الثمار ومعدن للأخيار .
والفرات يتقوس على هذا الإقليم وله هذا الفضل ودجلة ينبع منه ولها الذكر وبه النعم والمشاهد