كتب إلى صاحبه ابن للمسلمين مدينة بين فارس وديار العرب وحد العراق على بحر الصين فاتفقوا على موضع البصرة ونزلها العرب ألا تراها إلى اليوم خططا ثم مصرها عتبه بن غزوان وهي شبه طيلسان وقد شق إليها من دجلة نهران نهر الأبله ونهر معقل فإذا اجتمعا مدا عليها وتشعب إليها انهار إلى ناحية عبادان وناحية المذار فطولها ممتد على النهر ودورها في البر إلى البادية ولها من هذا الوجه باب واحد وهي من النهر إلى الباب نحو ثلاثة أميال .
وبها ثلاثة جوامع أحدها في الأسواق بهي جليل عامر آهل ليس بالعراق مثله على أساطين مبيضة وجامع آخر على باب البادية وهو كان القديم وآخر على طرف البلد وأسواقها ثلاث قطع الكلاء على النهر وسوق الكبير وباب الجامع وكل أسواقها حسنة والبلد أعجب إلي من بغداد لرفقها وكثرة الصالحين بها