بالبدع واتهمت بالطمع وأقامني الأمراء والقضاة أمينا ودخلت في الوصايا وجعلت وكيلا وامتحنت الطرارين ورأيت دول العيارين واتبعني الارذلون وعاندني الحاسدون وسعي بي إلى السلاطين ودخلت حمامات طبرية والقلاع الفارسية ورأيت يوم الفوارة وعيد بربارة وبئر بضاعة وقصر يعقوب وضياعه ومثل هذا كثير .
ذكرنا هذا القدر ليعلم الناظر في كتابنا أنا لم نصنفه جزافا ولا رتبناه مجازا ويميزه من غيره فكم بين من قاسى هذه الأسباب وبين من صنف كتابه في الرفاهية ووضعه على السماع ولقد ذهب لي في هذه الأسفار فوق عشرة آلاف درهم سوى ما دخل علي من التقصير في أمور الشريعة ولم يبق رخصة مذهب إلا وقد استعملتها قد مسحت على القدمين وصليت بمدهامتان