ركوة ولا كوزا وقلت الذي يرزق الطعام هو يبعث بالماء ايضا فتعشيت اطيب عشاء من حيث لم احتسب فلما صليت الغداة ركبت الطريق الى السكرية فلما صليت العشاء اتاني رجل برغيف رستاقي وكوز ماء فأكلت وشربت وسرت من الغد الى ان بلغت راس الزاوية فدفعت ما كان علي من ثياب الى بعض الطوافين واخذت منهم مدرعة شعر ونعلا خلقا ومنديلا رثا وسرت الى العصر وانا لا اطمع في عشاء فترايا لي حصن فقصدته فلما دخلت الباب اذا ثم رجل من بيت المقدس فعانقني ورحب بي وجعل يذكر لاهل الحصن محلي فحمل الي صنوف الطعام والدثار فهربت منهم في السحر وسرت الى بعد العصر فاذا قوم من المغرب فأمسكوني وقالوا انت جاسوس فلما صليت بهم المغرب اعتذروا الي واضافوني ثم خرجت من الغد اسير الى ان بلغت الكسيفة فلم ار بها ديارا فاذا بخمس فوارس قد اقبلوا فساقوني كرها الى موضع لهم واضافوني فلما رأيت اني كل ليلة في دعوة وان الله يردني الى خلف قصدت بلدي وحججت في تلك السنة بالزاد والراحلة