بلغ المناير ويصل النيل أيضا الى قصبة الاسكندرية ويدخلها في شباك حديد فيملؤون صهاريجهم ثم ينقطع .
وفي النيل دابة تسمى التمساح على شبه الحرذون رأسه ثلث بدنه لا يعمل فيه السلاح الا تحت ابطيه وفمه يختطف الانسان وأكثر ما يظهر بالصعيد وسردوس ومن أمثالهم احذر سردوس ولو كان الماء في قدوس والقادوس كوز الدولاب وكنت يوما في سفينة عند سردوس فحكت فقلت بالارض حكت قيل لا ولكن بظهر تمساح .
ولم يكن النيل يبلغ الفيوم فشكوا ذلك الى يوسف عليه السلام فبني وسط النهر سدا عظيما وجعل في أسفله منافس في قني زجاج فرد السد الماء فارتفع حتى حاذى أرض الفيوم فسقاها فهي اليوم أكثر أرض مصر ماء الا ترى أن بها مزارع الارز او لا ترى الى ثقل خراجها وكثرة دخلها والماء حين زيادته ينهال من فوق السد فربما خلوا المراكب مع الجرية فانحدرت سالمة وربما عطفت فانقلبت فاذا استغنوا عن الماء فتحت المنافس وانحط الماء