الحاوي على المنهاج وله خطب ونظم وحدث بمصر والشام وسمع منه أبو زرعة بن العراقي وابن حجي وغيرهما .
وقال ابن كثير في سنة خمس وعشرين وسبعمائة وفي سابع عشر شوال درس بالرباط الناصري بقاسيون حسام الدين القرمي الذي كان قاضي طرابلس قايضه بها الكمال الشريشي إلى تدريس المسرورية وكان قد جاء توقيعه بالعذراوية والظاهرية فوقف في طريقه قاضي القضاة جلال الدين ونائباه ابن جملة والفخر المصري وعقد له ولكمال الدين مجلسا ومعه توقيع بالشامية البرانية فعطل الأمر عليهما لأنهما لم يظهرا استحقاقهما في ذلك المجلس فصارت المدرستان العذراوية والشامية لابن المرحل وأعطى القرمي المسرورية فقايض فيها لابن الشريشي إلى الرباط الناصري فدرس به في هذا اليوم وحضر عنده القاضي جلال الدين ودرس بعده ابن الشريشي بالمسرورية وحضر عنده الناس أيضا انتهى والحسام القرمي هذا هو القاضي بطرابلس ابو علي الحسن بن رمضان بن الحسن حسام الدين القرمي توفي رحمه الله تعالى بطرابلس سنة ست وأربعين وسبعمائة .
وقال ابن كثير أيضا في سنة تسعين وستمائة والأمير الكبير بدر الدين علي ابن عبد الله الناصري وناظر الرباط بالصالحية عن وصية أستاذه وهو الذي ولى الشيخ شرف الدين الفزاري مشيخة الرباط بعد ابن الشريشي انتهى والشرف الغزاري هو الحافظ شرف الدين أبو العباس احمد بن إبراهيم بن سباع بن الضياء الفزاري خطيب دمشق وهو أخو الشيخ تاج الدين ولد بدمشق في شهر رمضان سنة ثلاثين وستمائة وقرأ بثلاث روايات على السخاوي وسمع منه الكثير ومن ابن الصلاح وتلا بالسبع على الشيخ شمس الدين بن أبي الفتح وأحكم العربية على المجد الاردبيلي وطلب الحديث بنفسه وقرأ الكتب الكبار وله مشيخة ودرس بالرباط الناصري وغبره