شواربهم وهو خلاف السنة وتركوها لمتابعة شيخهم حيدر حين اسره الملاحده فقصوا لحيته وتركوا شواربه فاقتدوا به في ذلك وهو معذور ماجور وليس لهم فيه قدوة وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقد بنيت لهم زاوية بظاهر دمشق قريبا من العوينه انتهى $ 229 الزاوية اليونسية .
بالشرف الشمالي بدمشق غربي الوراقة والمدرسة العزية البرانية قال الذهبي في العبر في سنة تسع عشرة وستمائة والشيخ يونس بن يوسف بن مساعد الشيباني المخارقي القنيي والقنية قرية من نواحي ماردين وهذا شيخ الطائفة اليونسية اولى الشطح وقلة العقل ابعد الله شرهم وكان رحمه الله صاحب حال وكشف يحكى عنه كرامات وقال ابن خلكان في وفياته الشيخ يونس بن يوسف بن جابر بن ابراهيم بن مساعد الشيباني المخارقي شيخ الفقراء اليونسية وهم منسوبون اليه ويعرفون به وكان رجلا صالحا وسالت جماعه من اصحابه عن شيخه من فقالوا لم يكن له شيخ وانما كان مجذوبا وهم يسمون من لاشيخ له بالمجذوب يريدون بذلك انه جذب الى طريق الخير والصلاح ويذكرون له كرامات كثيرة اخبرني الشيخ محمد بن احمد بن عبيد وكان قد رآه وهو صغير وذكر ان اباه احمد كان صاحبه قال كنا مسافرين والشيخ يونس معنا فنزلنا في الطريق على عين بوار وهي التي يجلب منها الملح البواري وهي بين سنجار وعانة قال وكانت الطريق مخوفة فلم يقدر احد منا ان ينام من شدة الخوف ونام الشيخ يونس قال فلما انتبه قلت له كيف قدرت تنام فقال لي والله ما نمت حتى جاء اسماعيل بن ابراهيم الخليل على نبينا وعليهما الصلاة والسلام وتدرك القفل فلما اصبحنا رحلنا سالمين ببركة الشيخ يونس قال وعزمت مرة على دخول نصيبين وكنت عند الشيخ يونس في قريته فقال لي اذا دخلت البلد فاشتر لام مساعد كفنا قال وكانت في عافية وهي ام ولده فقلت وما بها حتى نشتري لها الكفن قال ما يضر فذكر انه لما عاد وجدها قد ماتت وذكر له غير هذا من الاحوال والكرامات وانشد له مواليا