$ 183 الخانقاه النهرية .
المشهورة بخانقاه عمر شاه وهي باول شارع نهر القنوات ولي مشيختها والنظر عليها الشيخ شمس الدين ابو عبد الله محمد بن الحسيني الحنبلي الدمشقي المصري قال الاسدي رحمه الله تعالى في صفر سنة خمس وعشرين وثمانمائة كان يقرا المواعيد قراءة صحيحة فصيحة مليحه وولي امامة البراقيه عند جامع دنكز وبها كان يسكن وولي مشيخة خانقاه عمر شاه والنظر عليها وعمل نقابة القاضي الباعوني شهاب الدين في سنة اربع وتسعين ثم انه سافر بعد الفتنة فيما اظن الى مصر واقام بها وحصل له بها جهات تقوم به واشتهرت هناك وبلغني انه عرض عليه قضاء الشام عدة نوب فلم يفعل وكان فاضلا في الحديث والعربية يحفظ كثيرا من السيرة النبويه والتفسير والاحاديث وقد قال شيخنا رحمه الله تعالى عند ذكر ولايته نقابة الباعوني وهو افضل من كثير من قضاء الشام مطلقا ومن الباقي في فهم المعاني الكتاب والسنة والعربية وغير ذلك بلغني وفاته يوم الجمعة يوم عرفه بالديار المصرية واظنه جاوز السبعين وصلي عليه بجامع الاموي صلاة الغائب في الجمعة الاتيه انتهى وولي مشيختها ايضا القاضي ناصر الدين محمد الحموي الدمشقي الحنفي المعروف بابن اللبودي اشتغل قليلا ودخل دمشق وجلس شاهدا بمركز باب الفرج فلما صارت الدولة للمؤيد ذهب المذكور الى مصر وناب في الحكم بها مدة ثم عزل بالقاضي ناصر الدين البارزي م قدم دمشق ورتب له القاضي شهاب الدين بن العز شيئا لانه كان فقيرا واستنابة مدة عزله واستنابه القاضي شهاب الدين الصفدي مدة ثم افجع لم ارأى مستخلفه لايلتفت اليه وكان نفسه انه قد احتيج اليه وكانت بضاعته مع العلم مزجاة ومع ذلك علق شيئا على ما نقله من الكتب من غير فهم وذكر انه كان يقرأ ما يكتبه على مشايخه وكان له تصدير في الجامع وكان فقيرا جدا ودفن بباب الفراديس وقد جاوز السبعين او قاربها توفي رحمه الله تعالى في يوم الخميس ثامن عشر انتهى