جوار تربة شيخه القطب وكان الجمع لا ينحصر من الكثرة انتهى كلام الأسدي ثم وليها بعده الحافظ زكي الدين البرزالي .
قال الصفدي في الوافي محمد بن يوسف بن محمد بن يداس بالياء التحتية والدال المهملة المشددة والسين المهملة بعد الألف الحافظ الرحال زكي الدين أبو عبد الله البرزالي ذكر ان مولده تقريبا سنة سبع وسبعين وخمسمائة قدم دمشق سنة خمس وستمائة ثم رجع إلى مصر ثم رد إلى دمشق ورحل إلى خرسان وبلاد الجبل وسمع بأصبهان ونيسابور ومرو وهراة وهمذان وبغداد والري والموصل وتكريت وإربل وحلب وحران وعاد إلى دمشق بعد خمس سنين واستوطنها وكتب بخطه عن دير ودرج وأم بمسجد فلوس طرف ميدان الحصى وولي مشيخة مشهد عروة ولم يفتر عن السماع حدث بالكثير وتوفي رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثين وستمائة انتهى .
قال ابن كثير في سنة ست وثلاثين المذكورة الحافظ الكبير زكي الدين أبو عبد الله احد من اعتنى بصناعة الحديث وبرز فيه وأفاد الطلبة وكان شيخ الحديث بمشهد عروة ثم سافر إلى حلب فتوفي بحماة في رابع عشر شهر رمضان من هذه السنة وهو والد شيخنا علم الدين القاسم بن محمد البرزالي مؤرخ دمشق الذي ذيل على الشيخ شهاب الدين أبي شامة وقد ذيلت انا على تاريخه بعون الله تعالى وقدرته انتهى ثم وليها بعده العلامة الفخري الحنبلي .
قال ابن كثير في تاريخه سنة ثمان وثمانين وستمائة الشيخ فخر الدين أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف البعلبكي الحنبلي شيخ دار الحديث النورية ومشهد ابن عروة وشيخ الصدرية وكان يفتي ويفيد الناس مع ديانة وصلاح وعبادة وزهادة ولد سنة إحدى عشرة وستمائة وتوفي رحمه الله تعالى في شهر رجب فيها انتهى وهذا آخر ما انتهى عمن ولي مشيختها وأما مشيخة الحديث بالجامع الأموي فالظاهر انها غير مشيخة عروة هذا وهي التي وليها الشيخ المقري شمس الدين محمد بن سلام الشافعي