كثر الله تعالى منهم عليه فحصل في ذلك كلام كثير وكان قاضي القضاة لينا في ذلك بسؤال الامير محمد بن منجك في ذلك وهو ممن يميل الى هذه الطائفة وآخر الامير محمد بن منجك في ذلك وهو ممن يميل إلى هذه الطائفة وآخر الأمر منع وكفى بالله الناس شره انتهى والشيخ علاء الدين المشار اليه قال ابن مفلح في طبقاته علي بن عباس الشيخ الامام العلامة الاصولي علاء الدين الشهير بابن اللحام وشيخ الحنابلة في وقته اشتغل على الشيخ زين الدين ابن رجب وبلغني انه اذن له في الافتاء واخذ الاصول عن الشيخ شهاب الدين الزهري ودرس وناظر واجتمع عليه الطلبة وانتفعوا به وصنف في الفقه والاصول وناب في الحكم عن قاضي القضاة علاء الدين بن المنجا رفيقا لعمي الشيخ برهان الدين ثم ترك النيابة وتوجه الى مصر وعين له وظيفة القضاء بها فلم يبرم ذلك واستقر يدرس بالمنصوريه الى ان توفي في عيد الفطر سنة ثلاث وثمانمائة انتهى .
الثانية قد قدمنا في المدرسة الجوزية اول حنبلي حكم بدمشق واول حنبلي حكم بمصر شمس الدين ابو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن منصور الحراني الفقيه الاصولي المناظر باشر نيابة القضاء عن قاضي القضاة تاج الدين ابن بنت الاعز ثم لما ولي الشيخ شمس الدين بن العماد قضاء الحنابلة بها استنابه مدة ثم رجع وترك ذلك الى دمشق فدرس الفقه في حلقة له بالجامع ويكتب بخطه على الفتوى وابتلى بالفالج قبل موته مدة اربعة اشهر وبطل شقه الايسر وثقل لسانه توفي ليلة الجمعة بين العشاءين لست خلون من جمادى الاولى سنة خمس وسبعين وستمائة وصلي عليه بالاموي ودفن بباب الصغير انتهى ورايت في ترجمة موسى بن فياض بن عبد العزيز بن فياض الفندقي النابلسي انه اجاز لجماعة منهم الشيخ شهاب الدين ابن حجي وانه ولي قضاء حلب المحروسة في سنة ثمان واربعين وسبعمائة قال بن حبيب وباشر حاكما رابعا وكان مبادرا الى الخير طارحا للتكلف جزيل الديانة والتعفف واستمر حريصا على المصلحة ومجدا في طلبها ولم نسمع ان قاضيا حنبليا قبله ولي بها