حسن وفي ذريته علماء واكابر وقال غيره كف بصره في آخر عمره توفي رحمه الله تعالى في شهر ربيع الاول ودفن بسفح قاسيون ومن تصانيفه الكفاية في شرح الهداية في بضعة عشر مجلدا قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى وفيها فروع ومسائل كثيرة غير معروفة في المذهب والظاهر انه كان ينقلها عن كتب غير الاصحاب ويخرجها على ما يقتضيه المذهب عنده ومنها الخلاصة في الفقه مجلد والعمدة في الفقه اصغر منه انتهى ثم قال عز الدين ذكر من درس بها واول من ذكر بها الدرس وجيه الدين بن منجا ثم ولده صدر الدين بن منجا ثم من بعده زين الدين الى حين انتقل الى مدرسة سيف الاسلام ثم ذكر بعده وجيه الدين بن منجا اخوه وهو مستمر بها الى الآن انتهى قال الذهبي في العبر واسعد بن المنجا ابن ابي البركات القاضي وجيه الدين ابو المعالي التنوخي المصري ثم الدمشقي الحنبلي مصنف الخلاصة في الفقه روى عن القاضي الارموي وجماعة وتفقه على شرف الاسلام عبد الوهاب بن الحنبلي بدمشق وعلي الشيخ عبد القادر الجيلي ببغداد رضي الله تعالى عنهم اجمعين ومن تصانيفه كتاب النهاية في شرح الهداية يكون في بضعة عشر مجلدا عاش سبعا وثمانين سنة انتهى وقال الاسدي ودرس بها ناصح الدين ابو الفرج عبد الرحمن ابن نجم ابن عبد الوهاب ابن الشيخ ابي الفرج الشيرازي الانصاري درس بها مع وجيه الدين اسعد ثم اشتغل بها الناصح بعد وفاة ابن منجا فيما اظن ثم في سنة خمس وعشرين استقر بنو منجا في التدريس بحكم ان نظرها لهم وتقدم القاضي الحربي الى المفتين ان لا يكتبوا فتوى الا باذنه ثم بنت له الصاحبة مدرسة بالجبل توفي رحمه الله تعالى سنة اربع وثلاثين وستمائة انتهى ثم قال ودرس بها القاضي شمس الدين ابو الفتوح عمر ابن القاضي وجيه الدين اسعد بن المنجا في سنة خمس وعشرين انتهى قال ابن كثير في سنة احدى واربعين وستمائة الشيخ شمس الدين ابو الفتوح عمر بن اسعد بن المنجا التنوخي المصري الحنبلي قاضي حران قديما ثم قدم دمشق ودرس بالمسمارية وتولى خدما في الدولة المعظمية وكانت له رواية عن ابن جابر