وناب عن والده في شهر ربيع الاول سنة سبع وتسعين ودرس بالجوزيه كما تقدم في ترجمة والده بعد ان كان والده يدرس بها فتركه له في حياته وكتب على الفتوى ودرس بعد والده بدار الحديث الاشرفيه بالسفح ثم ولي القضاء بعد ابن مسلم المتقدم قبله وقرئ تقليده في يوم الجمعه تاسع عشر ربيع الاول سنة سبع عشرة بمقصورة الخطابة بحضرة القضاة والاعيان وحكم وكان قبل ذلك قرئ اي تقليده بالصالحيه قال ابن كثير رحمه الله تعالى وكان ذا فضل وعقل وحسن خلق وتودد رحمه الله تعالى .
قال الذهبي رحمه الله تعالى وروى عن الشيخ وعن ابي بكر الهروي رحمهما الله تعالى وبالاجازة عن ابن عبد الدائم رحمه الله تعالى وكان متوسطا في العلم والحكم متواضعا مات رحمه الله تعالى في تاسع صفر سنة احدى وثلاثين وسبعمائة بالجوزية هذه وله ست وثلاثون سنة وكان عاقلا ثم تولى بعده القاضي شرف الدين عبد الله بن شرف الدين حسن ابن الحافظ ابي موسى عبد الله بن عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي الفقيه المحدث قاضي القضاة شرف الدين ابو محمد ولد سنة ست واربعين وسمع من مكي بن علان ومحمد بن عبد الهادي وابراهيم بن خليل وغيرهم واجاز له جماعة وطلب بنفسه وقرا على ابن عبد الدايم وتفقه وناب في الحكم عن اخيه ثم عزل عن ابن مسلم ثم ولي القضاء في آخر عمره بعد عز الدين بن التقي فوق سنة ودرس بالصالحيه وولي مشيخة دار الحديث بالصدرية والعالية ثم بدار الحديث الاشرفيه بالسفح وكمان فقيها عالما صالحا خيرا منفردا بنفسه ذا فضيلة جيده حدث وسمع منه الذهبي وغيره قال ابن كثير رحمه الله تعالى في احدى وثلاثين وفي يوم الخميس آخر شهر ربيع الاول لبس القاضي شرف الدين عبد الله بن شرف الدين حسن ابن الحافظ ابي موسى ابن الحافظ عبد الغني المقدسي خلعه قضاء الحنابلة عوضا عن عز الدين بن التقي سليمان لما توفي رحمه الله تعالى وركب من دار السعادة الى الجامع الاموي فقرئ تقليده تحت قبة النسر بحضرة القضاة والاعيان ثم ذهب الى المدرسة الجوزية فحكم بها ثم ذهب الى الصالحيه وهو لابس الخلعة واستتاب يومئذ ابن