عثمان بن محمد بن ابراهيم بن التلمساني ووصل من مصر الى دمشق في شهر ربيع الاول سنة ثمان وخمسين ثم وصل تشريف له بإستمراره في وظيفته ثم في خامس عشر شوال سنة تسع وخمسين وصل من مصر تشريف قاضي القضاة سراج الدين الحمصي باستمرار في القضاء الشافعيه بدمشق وانفصال القاضي المالكي شهاب الدين التلمساني من قضاء المالكيه بها واستقرار القاضي زين الدين عبد الرحمن ابن محمد بن عثمان بن منيع السويدي المغربي المالكي ثم في يوم الاثنين سابع ذي الحجه من سنة تسع المذكورة اعيد شهاب الدين التلمساني بعد ان بذل نحو خمسمائة دينار على ما قيل وعزل زين الدين عبد الرحمن المذكور ثم في يوم الثلاثاء ثاني شعبان سنة ستين وصل القاضي زين الدين عبد الرحمن المذكور من طرابلس وقد اعيد الى قضاء المالكيه بدمشق عوضا عن شهاب الدين المذكور والبس تشريفه بذلك في يوم الخميس تاسع عشر شعبان المذكور وفي يوم الخميس مستهل ذي الحجه سنة احدى وستين وثمانمائه اعيد القاضي شهاب الدين التلمساني الى قضاء المالكيه بدمشق عوضا عن زين الدين السويدي وألبس تشريفة بذلك وفي أوائل سنة اثنتين وستين توفي القاضي عبد الرحمن السويدي المذكور وفي تاسع صفر سنة ثلاث وسبعين توفي شيخنا في رواية الحديث قاضي القضاة زين الدين ويقال امين الدين وعلم الدين سالم بن ابراهيم بن عيسى الصنهاجي المغربي الدمشقي المالكي بالمدرسه الشرابيشيه مولده سنة سبع وسبعين وسبعمائه قرات عليه من اول البخاري الى مناقب عمار رضي الله تعالى عنه وهو النصف منه واجاز لي بذلك وبكل ما يجوز او يصح له روايته وخطه عندي بذلك ودفن رحمه الله تعالى شرقي المقبره الحميريه .
وفي يوم الاربعاء خامس شهر ربيع الاول سنة اربع وسبعين توفي قاضي القضاة شهاب الدين احمد بن سعيد بن عثمان بن محمد بن سعيد بن ابراهيم رحمه الله تعالى قال الاسدي رحمه الله تعالى في تاريخه اخذ القضاء بدمشق عن علم الدين سالم في صفر خمس واربعين انتهى ودفن شمالي الذهبيه شرقي