أبو البقاء السبكي وقاضي الحنفية قاضي القضاة جمال الدين محمود بن السراح فحكم نحوا من ثلاثين يوما ثم صرف في أول شوال وأعيد قاضي القضاة تاج الدين السبكي وقاضي القضاة شرف الدين الكفري وخلع عليها يوم الإثنين خامس شوال وفي يوم الأربعاء ثاني شهر رمضان قدم شيخنا قاضي القضاة شرف الدين أحمد بن الحسين العراقي من القاهرة على قضاء المالكية بدمشق عوضا عن القاضي جمال الدين المسلاتي ثم من الغد أقدم القاضي أمين الدين بن عبدالحق على حسبة دمشق عوضا عن علاء الدين الأنصاري وكانت التنقلات بأسرها صادرة عن راي صرغتمش انتهى وقال في سنة ثلاث وستين وسبعمائة وفي تاسع جمادى الأولى ولي قاضي القضاة جمال الدين أبو المحاسن يوسف ابن شيخنا قاضي القضاة شرف الدين أحمد بن الحسين الكفري قضاء الحنفية عوضا عن والده واستناب القاضي بدر الدين الجواشيني والقاضي عزالدين منصور انتهى .
وقال الأسدي في صفر سنة سبع عشرة وثمانمائة في قدوم الملك المؤيد إلى قتال نوروز وفي هذا اليوم يعني يوم الأربعاء خامس عشرينه سلمنا على قاضي القضاة نجم الدين بن حجي وقد استقر في قضاء القضاة والخطاة والمشيخة وما يتبع ذلك والقاضي شمس الدين التباني استقر في قضاء الحنفية انتهى ثم قال في ثاني شهر ربيع الأول منها وفي هذا اليوم اصطلح القاضي شمس الدين بن التباني الحنفي والقاضي المنفصل شهاب الدين بن الكشك ونزل ابن التباني عن الوظائف التي كان أخذها من القاضي شهاب الدين المذكور وأخذ منه شيئا على ما بلغني انتهى ثم قال في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وثمانمائة وممن توفي فيه قاضي القضاة شمس الدين أبو عبدالله محمد ابن الشيخ العالم جلال الدين الحنفي الشهير بابن التباني كان فاضلا له مشاركة في العلوم ويعرف بالتركي جيدا وعنده كرم الله تعالى وجهه نفس وحشمة وكان بينه وبين السلطان يعني الملك المؤيد شيخ من مصر صحبة قديمة فقيل إن السلطان قرأ على والده وقيل غير ذلك فقدم عليه أيام نيابته بدمشق أظنه سنة إحدى عشرة فأكرمه