وقال الذهبي في ذيل العبر في سنة سبع وعشرين وسبعمائة ومات في دمشق قاضي الحنفية صدر الدين علي البصراوي في شعبان ببستانه عن خمس وثمانين حدثنا عن ابن عبدالدائم وكان رأسا في المذهب مليح الشارة كثير النعمة حكم بدمشق عشرين سنة وأوصى بثلاثة صدقة وولي بعده ابن الطرسوسي انتهى قلت وابن طرسوسي هذا هو كما قال الصفدي قاضي القضاة الحنفية بالشام بعد قاضي القضاة صدر الدين علي الحنفي وكان نائبه أولا وكان سيوسا حسن الشكل كامل القامة أنيق الصحة قال الحسيني رحمه الله تعالى في ذيله سنة ثمان وأربعين وسبعمائة والامام العلامة قاضي القضاة عماد الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدالواحد بن عبدالمنعم الطرسوسي الحنفي حدث عن ابن البخاري وغيره وولي قضاء الحنفية بدمشق في سنة سبع وعشرين بعد القاضي صدر الدين البصراوي فشكرت سيرته وأحكامه وكانرجلا جليلا مهيبا وقورا كثير التلاوة متعبدا توفي رحمه الله تعالى في ذي الحجة منها بالمزة وولي بعده ابنه القاضي نجم الدين إبراهيم انتهى وقال نجم الدين هذه هو قاضي القضاة عمادالدين أبو الحسن علي ابن الشيخ محيي الدين أبي العباس أحمد بن عبدالواحد بن عبدالمنعم ابن عبدالصمد الطرسوسي الحنفي ميلاده في يوم السبت ثاني شهر رجب سنة تسع بتقديم التاء وتسعين وستمائة بمنية ابن خصيب بالصيعد الأعلى بديار مصر تفقه بدمشق على قاضي القضاة شمس الدين بن الحريري وعلى الشيخ سراج الدين أحمد الرومي وعلى الشيخ أبي العلاء محمود الحنفي البخاري وقرأ الخلاف على الصاحب محيي الدين بن النحاس درس أولا بجامع قلعة دمشق يوم الخمس خامس عشرين جمادى الأولى سنة عشرين وسبعمائة وفي صفر سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة باشر نيابة الحكم عن القاضي صدر الدين علي بن صفي الدين البصراوي وولي القضاء استقلالا بعد مشيبه وباشر في النصف من شهر رمضان سنة سبع وعشرين وسبعمائة درس بالنورية والمقدمية والريحانية والقيمازية وله من الشعر كما أنشدته في قرية المزة ما عمله ارتجالا وهو في مجلس واحد قوله