تنبيه ما قدمناه من كلام ابن كثير صريح في ان هذه المدرسة مشتركة بين الفريقين وفي كلام الأسدي ما يخالفه فإنه قال عقيب ما تقدم ودفن بتربته بالشرف الأعلى التي إلى جانب مدرسته وهي على الحنفية وولي بعده ابنه الأمجد ومن شعر فرخشاه قوله % إذا شئت ان تعطي الأمور حقوقها % وتوقع حكم العدل أحسن موقعة % % فلا تضع المعروف في غير أهله % فظلمك وضع الشئ في غير موضعه % $ 123 المدرسة القجماسية .
دخل باب النصر وباب السعادة أنشأها نائب الشام قجماس الاسحاقي الشركسي كفل دمشق سبع سنين وثمانية شهور ورتب فيها أربعين مقرئا بعد العصر كل يوم يقرأ كل منهم جزءا من الربعة وشيخا ومجاورين وشيخا لهم وأوقافا دارة وفي يوم الأربعاء وهو حادي عشرين ايلول كان يوم عيد الفطر من سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة وشاع عند الناس انه على خطر وكان متمرضا ببيت ابن دلامة بالصالحية واتى به ليلة الإثنين قبل العيد بيومين في محقة إلى اصطبل دار السعادة وعيد به ودفن بالتربة التي أنشأها بالمدرسة المذكورة عند بيته وأول من ولي مشخة هذه المدرسة العلامة شمس الدين أبو تراب محمد بن رمضان الامامي الدمشقي لحنفي الصوفي انتهى $ 124 امدرسة القصاعية .
بحارة القصاعين انشأتها خطبلسي خاتون بنت ككجا في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة قال عز الدين والذي ورأيته مكتوبا بنقر فيصخرة فوق بابها ان اسمعها فاطمة بنت الأمير كوكجا و كذا وهو في كتاب وقفها كما أخبرني عاملها القاضي بهاء الدين الحجيني وشرط المدرس بها ان يكون أعلم الحنفية بالأصلين ثم قال عز الدين ذكر من علم ممن درس به شهاب الدين على الكأسي ثم وليها