الأشراف التداريس والأنظار فيعجب الناس من القاضي في ذلك والله المستعان انتهى .
أعاد بهذه المدرسة جماعة منهم ابن عباد قال الذهبي في عبره فيمن مات سنة تسع وسبعين وستمائة والفقيه المعمر أبو نصر بن هلال بن عباد الحنفي عماد الدين معيد الشبلية توفي في شهر رجب عن مائة وأربع سنين وقد سمع في الكهولة من أبي القاسم بن صصري وغيره انتهى وقال الصفدي أبو بكر بن هلال بن عباد عماد الدين الحنفي معيد الشبلية كان عالما صالحا منقطعا عن الناس مشتغلا بنفسه ونفع من يقرأ عليه مولده سنة خمس وسبعين وخمسمائة وتوفي في سنة تسع وسبعين وستمائة وسمع وهو كبير من ابن صصري ومن ابن الزبيدي ولو سمع صغيرا لكان أسند أهل الأرض وكان يعرف بالعماد الجبلي وسمع البرزالي وابن الخباز انتهى ومنهم ابن بشارة قال البرزالي ومن خطه نقلت في تاريخه في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وفي ليلة السبت سابع شعبان توفي الفقيه الإمام العالم علاء الدين علي ابن الشيخ الإمام شرف الدين الحسين بن علي بن بشارة الشبلي الحنفي بسفح قاسيون وصلي عقب الظهر من يوم الثلاثاء المذكور بالجامع المظفري ودفن هناك وكان شابا فاضلا عفيفا عاقلا ولي إعادة المدرسة الشبلية وشهد له بأهلية التدريس والفتوى وسمع معنا كثيرا ورافقته في الحج انتهى .
( فائدة ) قال الذهبي في سنة إحدى عشرة وسبعمائة وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ الرئيس بدر الدين محمد ابن رئيس الأطباء أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن طرخان الأنصاري من سلالة سعد بن معاذ السويدي من سويداء حوران سمع وبرع في الطب توفي في شهر ربيع الأول ببستانه بقرب الشبلية ودفن في تربة له في قبة فيها عن سبعين سنة انتهى رحمه الله