أيضا في مختصر تاريخ الإسلام في سنة ثمان وأربعين المذكورة وشيخ الحنفية برهان الدين علي بن الحسن البلخي الواعظ مدرس الصادرية واليه تنسب المدرسة البلخية انتهى قال ابن شداد ودرس بها بعده ولده شمس الدين وجماعة لم يحقق منهم إلا من يذكر منهم القاضي بدر الدين أبو محمد يوسف ابن الخضر بن عبدالله الحنفي ومن بعده ولده شمس الدين أبو عبدالله محمد ومن بعده الشيخ سديد الدين التميمي ومن بعده القاضي عزيز الدين أبو عبدالله محمد بن أبي الكرم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن علوي السنجاري إلى أن توفي بها في سنة ست وأربعين وستمائة في السادس والعشرين من شعبان وكان له من العمر ست وسبعون سنة وتولى من بعده ولده كمال الدين أبو الفضائل عبداللطيف ولم يزل بها مدرسا بها إلى أن أخرج من دمشق ناجعا بسبب استيلاء التتار عليها في سنة ثمان وخمسين وستمائة ثم وليها بعده صدر الدين إبراهيم الهندي ثم عاد كمال الدين إليها في أواخر السنة المذكورة وبقي مستمرا بها إلى أن توجه صحبة الخليفة المستنصر المعروف بالأسود وقتل بالفلوجة ومولد كمال الدين المذكور في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وستمائة واستخلف بها المولى الشيخ الإمام عبدالقادر وأقام بها سنة واحدة وشهرين وتولاها بعده رشيد الدين إسماعيل المعروف بابن المعلم وهو مستمر بها إلى سنة أربع وسبعين وستمائة انتهى وفي الذيل على العبر في سنة أربع عشرة وسبعمائة ومات بمصر العلامة المعمر شيخ الحنفية رشيد الدين إسماعيل بن عثمان بن المعلم القرشي الدمشقي في شهر رجب عن إحدى وتسعين سنة سمع من ابن الزبيدي الثلاثيات وسمع من الخاوي والنسابة وجماعة وتفرد وتلا بالسبع على السخاوي وأفتى ودرس ثم انجفل إلى القاهرة سنة سبعمائة ومات قبله ابنه تقي الدين ببعلبك تغير قبل موته بسنة أو أكثر وانهزم وقال ابن كثير في سنة أربع عشرة والشيخ رشيد الدين أبو الفدا إسماعيل بن محمد القرشي الحنفي المعروف بابن المعلم كان من