دينا متقشفا كثير الوسوسة في الماء جدا وأما المدرس مكانه وهو القاضي نجم الين ابن الحنفي فإنه ابن خمس عشرة سنة وهو في غاية النباهة والفهم وحسن الاشتغال والشكل والوقار بحيث غبط الحاضرون كلهم أباه على ذلك ولهذا آل أمره إلى أن تولى قاضي القضاة في حياة أبيه نزل له عنه وحدث فيه سيرته وأحكامه انتهى $ 90 المدرسة الآمدية .
بالصالحية العتيقة جوار الميطورية من الغرب ولهذا قال الشيخ تقي الدين الأسدي في تاريخه في سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ما صورته وغربي الميطورية مدرسة للحنفية يقال لها الآمدية حكى لي من شاهدها وهي عامرة وعلى بابها طواشية انتهى وقال لي ناظرها الآن قاضي القضاة يعني الحنفية كان محب الدين بن القصيف إنها تربة والله أعلم $ 91 المدرسة البدرية .
قبالة الشبلية التي بالجبل عند جسر كحيل قاله السيد وابن كثير ويعرف الآن بجسر الشبلية قال ابن شداد بانيها الأمير بدر الدين المعروف بلالا في سنة ثمان وثلاثين وستمائة وقال ابن كثير في تاريخه في سنة خمس عشرة وستمائة وفيها فوض الملك المعظم النظر في التربة البدرية تجاه مدرسة الشبلية عند الجسر الذي على ثورا ويقال له جسر كحيل وهي منسوبة إلى بدر الدين حسن بن الداية كان هو وإخوته من أكابر أمراء نور الدين محمود ابن زنكي .
قلت وقد جعلت في حدود الأربعين وستمائة جامعا فيه خطبة يوم الجمعة ولله الحمد ووقفها نصف الحمام بقرية مسنون والبستان بقرب جسر كحيل كذا رأيته مكتوبا بأعلى عتبتها انتهى وقال ابن كثير في سنة أربع وخمسين وستمائة الشيخ شمس الدين سبط ابن الجوزي يوسف ابن الأمير حسام