وكان فقيها خيرا دينا محمود السيرة توفي ببغداد في شوال سنة أربع وستين وخمسمائة ومولده سنة سبع وخمسمائة ودرس بها العلامة ثطب الدين النيسابوري لما قدم إلى دمشق في المرة الأولى سنة أربعين وخمسمائة ثم درس بالزاوية الغزالية بعد موت الشيخ نصر الله المصيصي في سنة اثنتين وأربعين وقد مرت ترجمة العلامة قطب الدين في المدرسة الأمينية قال الأسدي وأظنه انتزع هذه المدرسة من القاضي زكي الدين ثم لما سافر قطب الدين استعادها القاضي زكي الدين ثم بعد سفره إلى العراق درس بها الخطيب ابن عبد وقد مرت ترجمته في المدرسة العمادية ثم درس بهاجمال الأئمة أبو القاسم ابن المانح إما أنه انتزعها من الخطيب ابن عبد أو أنه درس بها بعد وفاته أياما وقد مرت ترجمته في المدرسة الأمينية ثم درس بها أبو الفضائل ابن رستم وقد مرت ترجمته في الغزالية ثم درس بها الخطي بن الحرستاني وقد مرت ترجمته في الغزالية أيضا ثم درس بها مدة ثم تركها مفتي الإسلام تاج الدين الفزاري وقد مرت ترجمته في دار الحديث النورية ثم درس بها قاضي القضاة بهاء الدين بن الزكي وقد مرت ترجمته في المدرسة التقوية ثم درس بها نيابة العالم العلامة علاء الدين الحبكي وقد مرت ترجمته في المدرسة الفلكية ثم درس بها أيضا نيابة القاضي جمال الدين بن قاضي شهبة وقد مرت ترجمته في المدرسة العصرونية قال الشيخ تقي الدين بن قاضي في ذيله في شهر ربيع الأول سنة ست وعشرين وثمانمائة ومن خه نقلت وفي يوم الأحد سادس عشرة درست بالمدرسة المجاهدية وحضر عندي فقهاء الشافعية وكنت قد وليت التدريس من سنين وكانت المدرسة خرابا فلما تماثل أمرها باشرت التدريس المذكور انتهى ثم في صفر سنة تسع وأربعين وفي يوم الأحد ثامنه درس الولد بدر الدين أبو الفضل بالمدرسة المجاهدية نزلت له عنه وكان التدريس المذكور بيدي أكثر من ثلاثين سنة انتهى ثم تولاها ولده الزيني عبدالقادر ثم نزل عنها لشيخنا قطب الدين الخيضري ثم نزل عنها لبرهان الدين بن المعتمد ولزين الدين