مدرس الفلكية كان فاضلا بارعا عرض عيه القضاء فلم يقبل توفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر عن ست وسبعين سنة وسمع الحديث وأسمعه ودرس بعده بالفلكية القاضي بهاء الدين بن الزكي انتهى وقد مرت تركمة القاضي بهاء الدين هذا في المدرسة التقوية ودرس بها نيابة العالم الحبر علاء الدين علي بن زيادة بن عبدالرحمن الحبكي ( بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة والكاف ) نسبة إلى قرية من قرى حوران اشتغل على الشيخ علاء الدين بن سلام معيد الشامية فلما توفي لازم فقيه الشام علاء الدين بن حجي وتفقه به وحضر عند القاضي بهاء الدين أبي البقاء وعند شيخ الشافعية شمس الدين بن قاضي شهبة وقرأ في الأصول والعربية وكان الغالب عليه الفقه وكان يفتي بأجرة وعنده ديانة وتورع ومباشرة لملازمة وظائفه لا يترك الحضور بها وإن بطل المدرسون وعنده وسواس في اجتناب النجاسة ودرس نيابة في المجاهدية كما سيأتي فيها والفلكية هذه والكلاسة كما سيأتي فيها توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة وجاوز الخمسين ظنا ودفن بمقبرة الصوفية بتربة صاحبه القاضي شهاب الدين الزهري انتهى ودرس بها في آخر الأمر العلامة تقي الدين أبو بكر بن ولي الدين عبدالله ابن زين الدين عبدالرحمن الشهير بابن قاضي عجلون ثم درس بها بعده العلامة أقضى القضاة برهان الدين إبراهيم بن شمس الدين محمد بن برهان الدين إبراهيم بن المعتمد في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين في كتاب الشركة انتهى $ 74 المدرسة القليجية .
داخل البابين الشرقي وباب توما شرقي المسمارية وغربي المحراب التربة وكذا شرقيها بحجر مزي منحوت قد طمست كذا ظهر لي أنها هي وقال عزالدين بن شداد المدرسة القليجية المجاهدية بانيها مجاهد الدين ابن قليج