الزرعي فلما كان يوم الجمعة قدم البريد فأخبر بتولية قضاء الشام لجلال الدين القزويني وفي خامس شهر رجب دخلها على القضاء مع الخطابة وتدريس العادلية والغزالية باشر ذلك كله انتهى ملخصا وقال في سنة ثلاثين وسبعمائة وتولى في رابع المحرم منها علم الدين محمد بن أبي بكر بن عيسى بن بدران الأخنائي الشافعي قضاء الشافعية بدمشق وقدم بها في الرابع والعشرين منه صحبة نائب السلطنة تنكز ونزل بالعادلية الكبرى على العادة ودرس بها وبالغزالية انتهى ملخصا وقال في سنة ثلاث وثلاثين وفي نصف شهر ربيع الأول لبس ابن جملة خلعة القضاء بدمشق للشافعية بدار السعادة ثم جاء إلى الجامع وهي عليه وذهب إلى العادلية وقرأ تقليده بها ودرس في العادلية والغزالية يوم الأربعاء ثاني عشرين الشهر المذكور انتهى ملخصا ثم درس بها شيخ الإسلام قاضي القضاة تقي الدين السبكي وقد مرت ترجمته في المدرسة الأتابكية ثم درس بها ولده العلامة قاضي القضاة بهاء الدين أبو حامد وقد مرت ترجمته في المدرسة العادلية الكبرى ثم درس بها أخوه العلامة قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر عبدالوهاب وقد مرت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم درس بها قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء السبكي مدة يسيرة في أول مرة من ولايته القضاء ثم في ثاني مرة وقد مرت ترجمته في دار الحديث المذكورة أيضا واقل الأسدي في ذيله في سنة ست عشرة وثمانمائة في جمادى الأولى وفي يوم الأربعاء خامس عشريه حضر قاضي القضاة الشافعي يعني شمس الدين الأخنائي المدرس بالغزالية وكان لهذا المكان مدة طويلة لم يحضر فيه أحد ودرس في قوله تعالى ! < زين للناس حب الشهوات > ! الآية ثم حضر فيه مرارا انتهى وقال أيضا في جمادى الآخرة وفي يوم الأربعاء سادس عشره حضر قاضي القضاة بالغزالية ودرس وهو رابع درس حضر بها وكان يحضر بها وبالأتابكية يو الأحد انتهى وقال في شهر رجب سنة ست عشرة المذكورة وفي يوم الأحد سادس عشرية درس قاضي القضاة تاج الدين الزهري في الغزالية يعني بعد وفاة