الغربية من الجامع وأقام بها إلى أن توفي سنة إحدى وستين وخمسمائة ومع من أبي زرعة وغيره قال ابن النجار وما أظنه روى لأنه مات شابا انتهى ثم درس بها خطيب دمشق أبو البركات بن عبد وقد مرت ترجمته في المدرسة الأمينية والعمادية وقال الذهبي في العبر في سنة ثلاث وستين وخمسمائة والصائن أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الفقيه الشافعي قرأ القرآن بالقراآت على جماعة منهم أبو الوحش سبيع وسمع من النسيب وتفقه على جمال الإسلام وسمع ببغداد من ابن نبهان وعلق الخلاف على سعد الميهني ودرس بالغزالية وأفتى وعني بفنون العلم وكان ورعا خيرا كبير القدر عرضت عليه خطابة لبلد فامتنع توفي في شعبان انتهى وقال الأسدي في تاريخه سنة ثلاث وستين هذه الفقيه صائن الدين بن عساكر هو هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن عبدالله بن عساكر الفقيه صائن الدين أبو الحسين الدمشقي الشافعي أخو الحافظ أبي القاسم ولد في شهر رجب سنة ثمان وثمانين وقرأ بالروايات على سبيع بن قيراط وعلى أحمد بن محمد بن خلف الأندلسي مصنف المقنع في القرآت وسمع أبا القاسم النسيب وأبا طاهر الحناني وأبا الحسن الموازيني وتفقه على أبي الحسن بن المسلم وعلى نصر الله بن محمد ورحل إلى بغداد سنة عشر فسمع أبا علي بن نبهان وأبا القاسم بن المهتدي بالله وأبا طالب الزيني وأصحاب التنوخي وعلق الخلاف على أسعد الميهني وقرأ على أبي عبدالله بن أبي كدية المتكلم شيئا من أصول الدين وعلى أبي الفتح بن برهان شيئا من أصول الفقه وحج سنة إحدى عشرة وسمع بالكوفة ومكة ورجع إلى بغداد فأقام بها إلى سنة أربع عشرة ثم عاد إلى دمشق وأعاد بالأمينية لشيخه أبي الحسن ودرس بالغزالية وأفتى وكت الحديث قال أخوه الحافظ أبو القاسم وكان معتنيا بعلوم القرآن والنحو واللغة حدث بطبقات ابن سعد