النحوي فلما توفي شرف الدين في سنة ثمان وخمسين وستمائة وليها كمال الدين محمد المعروف بالجنيد ثم وليها شرف الدين محمد بن ناصر الدين بن أبي عصرون ثم وليها من بعده الشيخ قطب الدين بن أبي عصرون وهو مستمر بها إلى الآن انتهى وقال الذهبي في العبر فيمن مات سنة سبع وخمسين وستمائة وابن الشيرجي الصدر نجم الدين مظفر بن محمد بن إلياس الأنصاري الدمشقي ولي تدريس العصرونية والوكالة وحدث عن الخشوعي وجماعة وولي أيضا الحسبة ونظر الجامع توفي في آخر السنة انتهى وقال في سنة اثنتين وثمانين وابن أبي عصرون الشيخ محيي الدين أبو الخطاب عمر بن محمد بن محمد ابن القاضي أبي سعد عبدالله بن محمد التميمي الدمشقي الشافعي سمع في الخامسة من طبرزد وسمع من الكندي ومحمد بن الشريف وتعاني الجندية ثم لبس البقيار ودرس بمدرسة جده بدمشق توفي فجأة في ذي القعدة انتهى وقال الأسدي في سنة سبع وثمانين وستمائة وفيها توفي أحمد بن محمد بن نصر الله تاج الدين الحموي الشافعي كان فقيها فاضلا متقنا وولي مشيخة الشيوخ ودرس بالعصرونية انتهى وقال ابن كثير في سنة اثنتين وتسعين وفي أول المحرم ودرس الشيخ شمس الدين بن غانم بالعصرونية انتهى وقال في سنة تسع وتسعين الصدر سليمان بن سليمان بن حمايل بن علي المقدسي المعروف بابن غانم كان من أعيان الناس وأكثرهم مروءة ودرس بالعصرونية توفي رحمه الله تعالى وقد جاوز الثمانين وكان من المشاهير الكبار المشكورين وهو والد علاء الدين بن غانم انتهى ثم درس بها الإمام جمال الدين القلانسي وقد مرت ترجمته في المدرسة الأمينية ثم درس بها ولده القاضي الرئيس النبيل أمين الدين أبو عبدالله محمد ولد سنة إحدى وسبعمائة وأجاز له الحافظ الدمياطي شرف الدين وعدة غيره وحدث عن إسماعيل بن مكتوم وعيسى المطعم وست الوزراء وغيرهم وولي قضاء العساكر بدمشق ووكالة بيت المال مرات ودرس بهذه المدرسة ثم ولي كتابة الس عوضا عن القاضي ناصر الدين بن شرف الدين يعقوب الحلبي ومشيخة