وألقي بالمدرسة الدرس مدة انتهى ثم درس بها المعمر كمال الدين بن الزكي أخو المتقدمين وقد مرت ترجمته في المدرسة التقوية ثم درس بها قاضي القضاة تاج الدين بن السبكي وقد مرت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم درس بها القاضي شمس الدين الأخنائي وقد مرت ترجمته في المدرسة الأتابكية وقد مر في المدرسة الصارمية بأنه ولي تدريسها يونس بن القاضي علاء الدين بن أبي البقا وأنه توفي في صفر سنة أربع عشرة وثمانمائة وولي وظائفه فحض في تدريسها والقيمرية أيضا الشيخ شهاب الدين بن حجي والصدر قاضي القضاة نجم الدين بن حجي ثم تركه لابن خطيب عذرا نوارسل إلى القاضي أن يقرره فيه وتدريس الصارمية لشمس الدين الكفيري انتهى وقال الأسدي في ذيله لتاريخ شيخه في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وفي يوم الأحد عاشره درس القاضي شمس الدين الكفيري بالمدرسة العزيزية وحضر قاضي القضاة نجم الدين وجماعة الشافعية ودرس في أول باب الحجر وكان قد ولي هو والشيخ شهاب الدين بن نشوان تدريس المدرسة المذكورة مثالثة عوضا عن القاضي شمس الدين الأخنائي بنزوله لهم على ما قيل فلما توفي الشيخ شهاب الدين نزل عن حصته للقاضي تاج الدين بن الزهري فتركها لهما ثم في يوم الأحد سابع عشره درس شيخ تقي الدين اللويباني بالمدرسة المذكورة وحضر القاضي والفقهاء أيضا انتهى وقد مرت ترجمة القاضي شمس الدين الكفيري في المدرسة الشاهينية وأما الشيخ تقي الدين اللوبياني فقال تقي الدين بن قاضي شهبة في الذيل في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين الشيخ تقي الدين أبو بكر ابن عبدالرحمن ابن رحال بن منصور اللوبياني ثم الدمشقي الشافعي ولد بولبيا على ما أخبرني اقرانه ورفقته في سنة أربع وخمسين وسبعمائة تقريبا وقدم دمشق وهو كبير وقرأ التنبيه ورأيت له عرضا على ابن الخطيب في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وسكن البادرائية واشتغل على الشيخ شرف الدين بن