ثم ذهب استدمر إلى حماة وكاتب قرأ سنقر نائب الشام بابن الوكيل فخاف من قوله وأسرع إلى القاضي الجيلي فحكم بإسلامه وكانت الرشوة إلى قرأ سنقر متواصلة وجرت أمور وكان هو يتبرطل من الجهتين ففسد النظام وانعسفت الرعية وكان متهاونا بالصلاة ثم أخذت الأمينية وردت إلى الأمين سالم جاءه توقيع من مصر .
وقال في سنة إحدى عشرة وسبعمائة عزل عن دمشق قرأ سنقر المنصوري وولي العذاروية شرف الدين حسين بن سلام لرواح سليمان الكردي مع قرأ سنقر انتهى وقد مرت ترجمة شرف الدين هذا في المدرسة الجاروخية قال ابن كثير في سنة سبع عشرة وفي التاسع عشر من شوال درس كمال الدين بن الزملكاني بالعذاروية عوضا عن ابن سلام انتهى وقد مرت ترجمة كمال الدين هذا في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم درس بها الإمام زين الدين بن المرحل وهو ابن أخي صدر الدين المتقدم فيها وتلميذه أخذ عنه الفقه والأصلين ونزله له عمه بالقاهرة عن تدريس المشهد الحسيني فدرس به مدة ثم قايض ابن الشيخ العلامة شهاب الدين أحمد بن الأنصاري الذي فوض إليه تدريش الشامية البرانية وهذه المدرسة عوضا عن ابن الزملكاني لما ولي قضاء حلب سنة أربع وعشرين وأخذ زين الدين المذكور التدريسين من ابن الأنصاري المذكور ودرس بهما إلى حين وفاته وقد مرت ترجمة زين الدين هذا في المدرسة الشامية البرانية وقال السيد الحافظ شمس الدين الحسيني في الذيل في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة ومات القاضي تقي الدين عبدالله ابن العلامة أقضى القضاة زين الدين بن المرحل الشافعي درس بالعذراوية وخطب بالشامية وتوفي بحلب انتهى ثم درس بها القاضي جمال الدين بن السبكي وقد مرت ترجمته في المدرسة الدماغية ثم درس بها قاضي القضاة تاج الدين بن السبكي وقد مرت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم درس بها ابن أخته الإمام العالم