عاد في صفر من السنة الآتية إلى مصر على وظائفه ثم ولي قضاء العسكر ة حدث وسمع منه الحفاظ وصنف وكان والده يثني عليه في دروسه توفي بمكة المشرفة مجاورا في شهر رجاب سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ثم درس بها اخوة العلامة قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر عبدالوهاب وقد مرت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم درس بها قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء السبكي مدة يسيرة في أول مرة من ولايته القضاء ثم ثاني مرة وقد مرت ترجمته في دار الحديث المذكورة أيضا وقال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة في الذيل في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة وفي يوم الأربعاء خامسه حضر قاضي القضاة سراج الدين الحمصي الدرس بالغزالية ودرس في قوله تعالى ! < شهد الله أنه لا إله إلا هو > ! الآية وذكر درسا لا باس به أخذ من مسودات جمال الدين البقليني ثم ذهب إلى العادلية الكبرى فدرس بها في أول المنهاج ومن تمرلنك إلى الآن لم يدرس بها أحد وكذلك لم يدرس بها المذكور غير هذا الدرس انتهى وقال في صفر في سنة ست وأربعين وفي يوم السبت الثاني والعشرين منه حضر قاضي القضاة شمس الدين الونائي في دار الحديث الأشرفية وفي العادلية الكبرى ثم في يوم الثلاثاء حضر العادلية والغزالية والبادرائية انتهى $ 64 المدرسة العادلية الصغرى .
دخل باب الفرج شرقي باب القلعة الشرقي قبلي الدماغية والعمادية قال ابن شداد العادلية الصغرى منشئها زهرة خاتون بنت الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب انتهى وقال الأسدي في سنة تسع وستمائة عبدان الفلكي الأمير عز وجل الدين صاحب الدار والحمار المنسوبين بعده لابن موسك مقابل دار الحديث النورية قاله أبو شامة وداره هي العادلية الصغرى انتهى ورأيت بخط شيخنا بدر الدين بن قاضي شهبة ما صورته العادلية الصغرى كانت جارا تعرف بابن موسك ملكتها الخاتون عصمة الدين زهرة ابنة الملك