ابن الشيرجي أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله الأنصاري فخر الدين الشيرجي الدمشقي أحد المعدلين بها ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة وسمع الكثير وكان يلي ديوان الخاتون ست الشام بنت أيوب و فوضت إليه أمر أوقافها وقال السبط وكان ثقة أمينا كيسا متواضعا قال وقد وزر ولده شرف الدين للناصر داود مدة يسيرة وكان وفاة فخر الدين في يوم عيد الأضحى ودفن بمقابر باب الصغير انتهى .
وقال الشيخ تقي الدين في الذيل في شهر رمضان سنة ست وعشرين وممن توفي فيه الصدر الأصيل صلاح الدين أبو الصفاء خليل بن نجم الدين أبي محمد عبد الوهاب ابن القاضي فخر الدين سليمان الأنصاري المعروف بابن الشيرجي مولده على ما نقلته من خط شيخنا سنة سبع وأربعين وسبعمائة وباشر نظر الشاميتين قديما وغيرهما من اوقاف ست الشام شريكا لأقاربه وكان هو المتكلم ولما مات القاضي ولي الدين سنة خمس وثمانين ولي القاضي سري الدين تدريس الشامية البرانية والجوانية واستمرتا بيده مع أن الشيخ فتح الدين بن الشهيد وليهما بمرسوم السلطان فلم تحصل له وباشر الأوقاف بهمة وقوة نفس وحشمة وكرم والقضاة وأعيان الفقهاء وغيرهم كانوا يترددون إليه وبعد الفتنة افتقر وساءت حاله ثم أنه نزل عن حصته في نظر الشامية البرانية وصار مشارفا بها وقوي القضاة وبعض الفقهاء واستولوا على غالب الأوقاف وكان غالب إقامته بقرية المجيدل وقف الشامية الجوانية ولم يمت حتى رأى في نفسه العبر من الفقر وشماتة الاعداء وقد عمر الشاميتين بعد الفتنة وعمر البرانية مرة اخرى لما احترقت في فتنة الناصر توفي يوم الاثنين سادس عشر الشهر ودفن بتربتهم بباب الصغير وكان هو آخر من بقي من اعيان هذا البيت انتهى بعد أن قال في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثمانمائة وفي هذه الأيام قبض على تاج الدين عبد الوهاب ابن الأنصاري ناظر الشامية البرانيه واستادار بن لاقي كان يطلب منه مال قيل