قاضي القضاة شمس الدين أبو البركات يحيى بن الحسن بن هبة الله بن علي المعروف بابن سني الدولة ثم من بعده نجم الدين أحمد بن راجح بن خلف المغربي المعروف بابن الحنبلي ثم من بعده عز الدين عبد العزيز ابن قاضي القضاة نجم الدين ابي البركات عبد الرحمن ابن قاضي القضاة شرف الدين أبي سعد عبد الله بن أبي عصرون ثم من بعده قاضي القضاة محيي الدين أبي الفضل يحيى بن الزكي ثم من بعده القاضي رفيع الدين عبد العزيز بن عبد الهادي الجيلي انتهى قال ابن كثير درس بها في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وستمائة انتهى ثم قال ابن شداد ثم من بعده يحيى بن الزكي أي زكي الدين أيضا ثم من بعده الشيخ تقي الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن رزين الشافعي ثم ناب عنه بها شمس الدين أبو عبد الله محمد المعروف بالمقدسي في الأيام الظاهرية ثم تولاها عز الدين محمد بن شرف الدين عبد القادر بن خليل الأنصاري ثم تنازع هو وشمس الدين المقدسي في الأيام الظاهرية منازعة طائلة وبقيا على ذلك مدة ثم قسمت بينهما نصفين وصار كل واحد منهما يذكر الدرس إلى بعض النهار إلى سنة تسع وستين وستمائة واشتغل بها شمس الدين محمد المقدسي المذكور وهو مستمر بها إلى الآن وهو آخر سنة أربع وسبعين وستمائة انتهى وقال ابن كثير في سنة اثنتين وثمانين وستمائة ولما توفي شمس الدين محمد المقدسي في شوال ولي مكانه أخوه شرف الدين أحمد بن نعمة تدريس الشامية البرانية وأخذت منه العادلية الصغيرة فدرس بها نجم الدين أحمد بن صصري التغلبي في ذي القعدة وأخذت من شرف الدين أيضا الرواحية فدرس فيها نجم الدين البياني نائب الحكم انتهى وإنما أخذتا منه لأن شرط مدرس الشامية هذه أن لا يجمع المدرس بينها وبين غيرها كما تقدم وكذا ذكره ابن قاضي شهبة في ذيله في شوال سنة أربع وعشرين وثمانمائة وزاد أنه أيضا شرط في متفقهها ويشكل علي كلام ابن كثير هذا التابع لكلام ابن شداد وما قاله في سنة خمس وخمسين وستمائة القاضي تاج الدين أبو عبد الله محمد ابن قاضي القضاة جمال