وهو ابن نوح فاسأل القرآن عن عمل ابن نوح .
وكان يباشر شهادة جامع العقيبة فحصل بينه وبين قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكي تغير فتوجه إلى مصر ودخل على الشجاعي فأدخله على السلطان فأخبره بأشياء منها أمر بنت الملك الأشرف موسى بن العادل وأنها باعت أملاكها وهي سفيهة تساوي أضعاف ما باعته به فوكله السلطان وكالة خاصة وعامة فعاد إلى دمشق وطلب مشتري أملاكها بعد أن أثبت سفهها فأبطل بيعها واسترجع تلك الأملاك من السيف السامري وغيره وأخذ منهم تفاوت المغل وأخذ منهم الخان الذي بناه الملك الناصر قريب الزنجارية وبساتين بالنيرب ونصف قرية حزرما ودار السعادة وغير ذلك ورده إلى بنت الأشرف ثم إنه عوضها عن هذه الأملاك شيئا يسيرا وأثبت رشدها واشترى ذلك منها فكان من أمره ماكان ثم أنه طلب إلى مصر سنة تسع وثمانين وستمائة ثم أنه جاء المرسوم يحمله إلى الديار المصرية فخافوا غائلته ولما كان ثالث شعبان سنة تسع هذه أصبح مشنوقا بعمامته بالعذراوية وحضر جماعة ذوو عدل وشاهدوا الحال ودفن بمقابر الصوفية ثم قال ابن كثير في تاريخه في سنة تسعين وستمائة وفيها درس نجم الدين بن مكي بالرواحية عوضا عن ناصر الدين بن المقدسي انتهى ثم قال فيه في سنة اثنتين وتسعين وستمائة وفي مستهل صفر درس الشيخ كمال الدين بن الزملكاني بالرواحية عوضا عن نجم الدين بن مكي بحكم انتقاله إلى حلب الشهباء وإعراضه عن المدرسة المذكورة وقد تقدمت ترجمة الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم قال ابن كثير فيه في سنة خمس وعشرين وسبعمائة وفي يوم الأربعاء ثاني عشر شوال درس الشيخ ابن الأصبهاني بالرواحية بعد ذهاب ابن الزملكاني إلى حلب وحضر عنده القضاة والأعيان وكان منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وجرى يومئذ بحث في العام إذا خص وفي الاستثناء بعد النفي ووقع انتشار وطال الكلام في ذلك المجلس وتكلم الشيخ تقي الدين كلاما بهت الحاضرين