شهبة في تاريخه في سنة خمس عشرة مولده بمصر سنة إحدى وسبعين وسبعمائة وربي يتيما فقيرا وصلى بالقرآن وهو ابن سبع سنين ثم شرع في الاشتغال على مذهب الإمام أحمد وقرأ بعض الخرقي ونظر في رؤوس المسائل لأبي الخطاب وكان يحفظ مسائل الخلاف ويبحث مع الناس قال في وكنت حمبليا يشغلني فأشير علي بالانتقال إلى مذهب الشافعي رحمه الله تعالى ولزم الشيخ برهان الدين الاسكندراني وقرأ في المنهاج نحو ربعه وشرع مع الدرس في الفهم وشرع في الاشتغال بالفقه فتقدم في ذلك ثم عدل عن المنهاج إلى الحاوي الصغير وقرأه في ثلاثة أشهر وأخذ عن الشيخ سراج الدين البلقيني ولازمه مدة وأخذ الآصول والنحو والعلوم العقلية عن الشيخ عز الدين بن جماعة وقدم دمشق مرات بسبب وقفه الذي هو عليه بدمشق أولها في آخر أيام الشيخ نجم الدين بن الجابي ثم إنه في آخر أمره أقام بالشام يشتغل ويفتي ويصنف ويدرس بالركنية هذه والعذراوية والظاهرية والشامية الجوانية والفارسية وأعاد فيها وولي خدمة الخانقاة السميساطية قال الشيخ شهاب الدين بن حجي اشتغل وفضل وبرع وقدم علينا دمشق طالبا فاضلا ولازم التحصيل والشغل للطلبة وكان يفتي ويتصوف وأخذ عني وكان تركي الشكل ولا يتكلم إلا معربا وعمامته صغيرة وللناس فيه عقيدة انتهى وقال الشيخ تقي الدين الأسدي وكان يدرس دروسا مليحة مشحونة بفوائد الشيخ سراج الدين البلقيني ويرويها بفصاحة وتعقل وقتل بمنزلة في التعديل في الفتنة التي بين الناصر وغرمائه في صفر سنة خمس عشرة وثمانمائة عن نحو سبع بتقديم السين وأربعين سنة ودفن بمقابر الحميرية بالقرب من الشويكة قرب محلة قبر عاتكة إلى جانب الشيخ الزاهد علي بن أيوب رحمهما الله تعالى ثم أخذ تدريسها عنه القاضي ناصر الدين بن البارزي ثم نزل عنه قبل سفره إلى مصر لقاضي القضاة نجم الدين أبي الفتوح عمر ابن العلامة فقيه الشام علاء الدين أبي محمد بن حجي السعدي الحسباني