والعامري والمزي وكان يتكلم على الحديث بكلام مجموع من علوم شتى من الطب والفلسفة وعلم الكلام وليس ذلك بعلم وعلم الاوائل .
قال ابن كثير في هذه الترجمة في سنة ست عشرة وسبعمائة وكان يكثر من ذلك وكان يقول الشعر جيدا وله ديوان مجموع يشتمل على أشياء لطيفة وحفظ كتبا كثيرة يقال أنه إذا وضع بعضها على بعض كانت طول قامته وحفظ المفصل في مائة يوم ومقامات الحريري في خمسين يوما وديوان المتنبي في جمعة واحدة وتفقه على والده وعلى الشيخ شرف الدين المقدسي والشيخ تاج الدين الفزازي وغيرهم وأخذ الاصلين عن الصفي الهندي والنحو عن بدر الدين بن مالك وبرع وتفنن في علوم عديدة وقد أجاد معرفة المذهب والاصلين ولم يكن في النحو بذاك القوي فكان يقع منه اللحن الكثير مع أنه قرأ فيه المفصل للزمخشري وأفتى وله ثنتان وعشرون سنة واشتغل وناظر واشتهر اسمه وشاع ذكره ودرس بالشاميتين والعذراوية وكان له أصحاب يحسدونه ويحبونه وآخرون يحسدونه ويبغضونه وكانوا يتكلمون فيه بأشياء ويرمونه بالعظائم وقد كان مسرفا على نفسه وقد ألقى جلباب الحياء فيما يتعاطاه من القاذورات والفواحش وكان ينصب العداوة للشيخ تقي الدين ابن تيمية ويناظره في كثير من المحافل والمجالس وكان يعترف للشيخ تقي الدين بالعلوم الباهرة ويثني عليه ولكن كان يحاجف على مذهبه وناحيته وهواه وينافح عن طائفته وقد كان شيخ الاسلام يثني عليه وعلى علومه وفضائله ويشهد له بالاسلام وإذا قيل له في أفعاله وأعماله القبيحة فكان يقول كان مخلطا على نفسه متبعا مراد الشيطان فيه يميل الى الشهوة والمحاضرة ولم يكن كما قال فيه بعض أصحابه ممن يحسده ويتكلم فيه أو ما