وعليه الصلاة والسلام والخطيب بها قال ابن حجي السعدي كان من خيار الفقهاء وقد ولي قضاء القدس وولي تدريس البادرائية بدمشق مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانمائة ثم ولي تدريسها الشيخ شرف الدين موسى بن سعيد المعروف بابن البابا الدمشقي ثم المصري .
قال الاسدي في شعبان سنة عشر اشتغل بمصر وفضل وكان رفيقا لشيخنا الشيخ جمال الدين الطيماني في الطلب وجاء بعد الفتنة إلى دمشق ونزل في خانقاه خاتون ثم ولي تدريس البادرائية اسما بغير حضور ولا معلوم طائل قال وكان علمه نتفا يسيرة من الفقه وبعض أصول وجملة من النحو والطب من أشهر علومه ويكتب خطا حسنا وكلامه بتقاعد وتمشيخ وكان قد شرع في شرح على التمييز للبارزي فكتب من ذلك يسيرا قيل إنه كان يذكر العبارات من غير تصرف توفي ليلة السبت سابعة ودفن من الغد بالصالحية وحضر جنازته طائفة من الفقهاء وكان أسمر اللون يشبه الزيالع وكان قد شاخ وغلب البياض على شعره وكان بيده تصدير نزل عنه قبل موته لنجم الدين بن حجي ونصف الخطابة بجامع التوبة نزل عنه أيضا لنجم الدين في مرض موته وتدريس البادرائية وليه كاتب السر البصروي انتهى ولم أقف على ترجمة كاتب السر هذا .
ثم درس بها القاضي شمس الدين محمد بن كامل التدمري وناب في الحكم بدمشق وولي قضاء القدس ذكره العثماني في طبقاته بأنه توفي في سنة إحدى وأربعين وآخر من علمنا ولي تدريسها الشيخ الفقيه الصالح الخير شمس الدين أبو عبد الله محمد بن حسن بن محمد الحسيني الشافعي ابن أخي الشيخ تقي الدين الحصني اشتغل في العلم وفضل في النحو وانتفع بعمه ولزم طريقته في العبادة والتجرد ومع ذلك ولي تدريس البادرائية ولم يقبض بها معلوما وقام في عمارة المدرسة المذكورة وكان يذهب إلى اللاذقيه لرفق الحال بها فيقيم هناك مدة ويرجع إلى دمشق وهناك توفي رحمه الله تعالى يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الاول سنة أربع وتسعين وثمانمائة وصلى عليه في