توفي رحمه الله تعالى ثالث عشر صفر سنة ست وثلاثين وسبعمائة وصلي عليه بالجامع المعروف بتنكز ودفن بتربتهم بسفح قاسيون قال الذهبي في العبر عن ست وستين ببستانة بأرض الحميريين وروى عن أبيه ( و ) ابن البخاري وذكر للقضاء وكان له معرفة وتواضع وصيانة وقال البرزالي وأثنى علية القاضيان ابن جماعة وابن الحريري وكان يكتب الخط المنسوب وكذا والده انتهى ثم ولي تدريسها بعد وفاة البرهان الفزاري الشيخ شهاب بن جهبل .
قال ابن كثير في سنة تسع وعشرين وفي يوم الاثنين منتصف جمادى الآخرة درس القاضي شهاب الدين بن جهبل بالمدرسة البادرائية عوضا عن شيخنا برهان الدين الفزاري توفي إلى رحمة الله تعالى وأخذ مشيخة دار الحديث الظاهرية منه الحافظ شمس الدين الذهبي وحضرها في يوم الأربعاء سبع عشرة ونزل عن خطابة كفر بطنا انتهى وشهاب الدين بن جهبل هذا هو الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن يحيى بن إسماعيل بن طاهر بن نصر بن جهبل الحلبي الأصل الدمشقي ولد بكرة يوم الخميس الخامس والعشرين من المحرم سنة سبعين وستمائة وسمع من جماعة واشتغل بالعلوم ولزم الشيخ صدر الدين بن المرحل وأخذ عن الشيخ شرف الدين المقدسي وغيره ودرس بالصلاحية بالقدس مدة ثم تركها وتحول إلى دمشق فباشر مشيخة الحديث الظاهرية مدة وولي تدريس البادرائية هذه واستمر فيها إلى أن مات وهو أصغر من أخيه الشيخ محيي الدين إسماعيل المتقدم ذكره في المدرسة الأتابكية ومات قبله أيضا وقال ابن كثير ولم يأخذ معلوما من واحدة منهما سمع منه الحافظ علم الدين البرزالي وله رد على ابن تيمية في نحو كراسين توفي بدمشق يوم الخميس بعد العصر تاسع جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وصلي عليه بعد الجمعة ودفن بمقابر الصوفية قال البرزالي وكان كريم النفس يؤثر الطلبة والأصحاب وحج مرارا وطال مرضه وأيقن بقرب الوفاة ووهب وأحسن ونظر في أمره ومات على أحسن حال انتهى وقال البرزالي وابن كثير في سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وفي