والنحو والحديث والأصول وكانت معرفته بهذه العلوم الثلاثة أكثر من معرفته بالفقه سافر بعد وفاة ولده أبي الفضل بخمسين يوما وهو سابع شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة إلى مصر ثم سافر منها إلى الحجاز سنة ثمان وعشرين وثمانمائة وجاور هناك بمكة المشرفة ونزل في ذي الحجة منها عن جهاته بدمشق لبهاء الدين بن قاضي القضاة نجم الدين بن حجي ثم درس بها الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الشافعية قاضي القضاة تقي الدين أبو بكر ابن القاضي شهاب الدين أبي العباس أحمد ابن شيخ الإسلام شمس الدين أبي عبد الله محمد الأسدي ثم درس بها ولده القاضي العالم سري الدين ثم درس بها العلامة عز الدين حمزة الحسيني ثم درس بها ولده بعده العلامة كمال الدين محمد وقد تقدمت ترجمتها في المدرسة الأمجدية وقد ولي الاعادة بهذه المدرسة جماعات منهم عبد الكريم الحرستاني .
قال الأسدي في تاريخه في سنة إحدى وستين وخمسمائة عبد الكريم بن محمد بن أبي الفضل بن محمد بن عبد الواحد الفقيه أبو الفضائل الأنصاري الحرستاني الدمشقي الدار الشافعي أخو القاضي جمال الدين عبد الصمد ولد سنة سبع عشرة وسمع على جمال الإسلام السلمي وأبي الحسن ابن قبيس ورحل فسمع ببغداد درس أبي منصور بن الرزاز وسمع بخراسان درس محمد بن يحيى وأعاد بالأمينية عن ابن أبي عصرون توفي في شهر رمضان وقد اهمله الذهبي في العبر وذكره الكتبي بلفظ واستنابه ابن أبي عصرون بالزاوية الغربية بجامع دمشق وضم إليه المدرسة الأمينية .
ومنهم جمال الأئمة بن الماسح قال الأسدي في سنة اثنتين وستين وخمسمائة علي بن الحسن بن أحمد أبو القاسم بن أبي الفضائل الكلابي الدمشقي الفقيه الشافعي الفرضي النحوي المعروف بجمال الأئمة بن الماسح من علماء دمشق الكبار ولد سنة ثمان وثمانين وقرأ على أبي الوحش وغيره لابن عامر وغيره وتفقه على جمال الإسلام السلمي ونصر الله