والد شيخنا الإمام العلامة كمال الدين أبي المعالي بن علي بن الزملكاني وقد درس بعد أبيه المذكور بالمدرسة الأمينية وكانت وفاة والده ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر بالأمينية ودفن بمقابر الصوفية عند والده انتهى ثم نزل عنها لقاضي القضاة نجم الدين بن صصري وأخذ منه العادلية الكبرى ثم درس بها قاضي القضاة نجم الدين بن صصري في سنة تسعين وستمائة وقد تقدمت ترجمته في المدرس الأتابكية .
وقال ابن كثير في سنة أربع وتسعين وستمائة وفي أواخر شهر رمضان قدم القاضي نجم الدين بن صصري من الديار المصرية على قضاء العساكر بالشام وفي أواخر شوال منها قدمت من الديار المصرية تواقيع شتى منها تدريس الغزالية لابن صصري عوضا عن الخطيب المقدسي وتوقيع بتدريس الأمينية لإمام الدين القزويني عوضا عن نجم الدين بن صصري ورسم لأخيه جلال الدين بتدريس الظاهرية البرانية عوضا عنه انتهى ثم درس بها القاضي الإمام العالم العالم إمام الدين أبو المعالي عمر بن القاضي سعد الدين أبي القاسم عبد الرحمن ابن الشيخ الإمام إمام الدين أبي حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن الحسين بن علي بن أحمد بن خلف التميمي العجلي القزويني ولد بقزوين سنة ثلاث وخمسين وستمائة واشتغل في العجم والروم وقدم دمشق في الدولة الأشرفية هو وأخوه جلال الدين فقررا في مدارس فدرس إمام الدين هذا بالقيمرية بعد صدر الدين عبد البر ابن قاضي القضاة تقي الدين بن رزين كما قاله الذهبي في سنة خمس وتسعين من العبر ثم انتزع أمام الدين قضاء الشام من بدر الدين بن جماعة في سنة ست وتسعين وناب أخوه عنه وكان جميل الأخلاق كثير الإحسان رئيسا قليل الأذى ولما أزف قدوم تتار قازان سافر إلى مصر فلما وصلها سالما لم يقم بها سوى أسبوع وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة ودفن بالقرب