بالجاروخية أيضا وانتهت إليه رئاسة المذهب بدمشق وكانت له اليد الباسطة في الخلاف والتفسير والأصول والأدب وكان حسن الأخلاق قليل التصنع قاله ابن النجار ويقال بلغ حد الإمامة على صغر سنة مات في آخر شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة قال الذهبي ودفن بتربة أنشأها بغربي مقابر الصوفية وبنى مسجدا على الصخرات التي مقابل طاحون الميدان ثم درس بها أبو الحسن علي بن عقيل .
قال الأسدي في تاريخه في سنة إحدى وستمائة علي بن عقيل بن هبة الله ابن الحسن بن العلي الفقيه الشافعي ضياء الدين أبو الحسن بن الحوبي الثعلبي الدمشقي العدل ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وحدث عن أبي المكارم عبد الواحد بن هلال وأبي المظفر الفلكي وأبي محمد بن الموازيني روى عنه ابن خليل والشهاب القوصي .
وقال كان كثير الفضل ظريف الشكل درس بالأمينية وأم بمشهد علي رضي الله تعالى عنه توفي في شهر رجب انتهى وقد أهمله الذهبي في الكبير والعبر ثم درس بها الإمام صائن الدين أبو محمد عبد الواحد بن إسماعيل ابن ظافر الدمياطي الشافعي المتكلم ولد سنة ست وخمسين ظنا ونزل بدمشق ودرس بالأمينية وأفاد وسمع من السلفي واحمد ومحمد ابني عبد الرحمن الحضرمي وعبد الله بن بري النحوي ودخل أصبهان وسمع من احمد بن ابي منصور التركي وغيره روى عنه الضياء والزكيان البرزالي والمنذري والشهاب القوسي وجماعة آخرهم الفخر علي المقدسي توفي رحمه الله تعالى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وستمائة قاله الأسدي في تاريخه ثم درس بها التقي عيسى بن يوسف بن احمد العراقي الضرير .
قال أبو شامة كان ضريرا عفيفا فقيها مفتيا مدرسا بالمدرسة الأمينية قال