كمشتكين بن عبد الله الطغتكيني واقف الأمينية انتهى قلت وهو نائب قلعة بصرى وقلعة صرخد ولاه على القلعتين الأتابك طغتكين فامتدت أيامه فيهما إلى أن توفي رحمه الله تعالى قال الذهبي في تاريخ الإسلام أمير جليل كثير الحرمة توفي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة قاله الذهبي في الكبير وأهمله في العبر وفي هذه السنة توفي عماد الدين زنكي والد نور الدين الشهيد رحمه الله تعالى وقال الكتبي توفي أمين الدين المذكور في سنة أربعين وقيل في السنة التي بعدها وكان وقف هذه المدرسة سنة أربع عشرة ووقف عليها غالب ما حولها من سوق السلاح وقيسارية القواسين وقد أخبرني بعض شيوخي أنها كانت تسمى حق الذهب ولها حصه من بستان الخشاب بكفر سوسيا وغير ذلك .
فائدة قال الذهبي في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وفيها لقي كمشتكين بن الدانشمند صاحب ملطية وسيواس الفريج بقرب ملطية وكسرهم وأسر ملكهم بيمند ووصل في البحر سبعة قمامصة فأخذوا قلعة أنكورية وقتلوا أهلها فالتقاهم ابن الدانشمند فلم يفلت أحد من الفرنج سوى ثلاثة آلاف هربوا من الليل قال وكانوا ثلثمائة ألف انتهى .
قال ابن شداد درس بها جمال الدين بن سيما والنظر من جهة الواقف مسند إليه ثم من بعده ابن عبد الله الذي كان خطيبا بالجامع ثم من بعده نجم الدين أبو البركات عبد الرحمن بن أبي عصرون ثم من بعده القاضي بدر الدين أبو المحاسن يوسف ابن قاضي سنجار وكان ينوب عنه فيها شمس الدين الأحمدي أخوه بها وبالعزيزية ثم تولى من بعده نجم الدين بن سني الدولة نيابة القاضي بدر الدين المذكور ثم وليها شمس الدين بن عبد الكافي ثم عادت إلى نجم الدين نيابه عن القاضي بدر الدين أيضا ثم من بعده محيي الدين بن زكي الدين وبقي مستمرا بها إلى حين طلب إلى الديار المصرية ثم وليها رفيع الدين الجيلي عبد العزيز بن عبد الواحد أبو