محمد بن قديدار وجماعة وقد كان التدريس المذكور لفتح الدين بن الجزري تلقاه عن جلال الدين بن أبي البقاء فلما توفي في طاعون سنة أربع عشرة وثمانمائة نزل عنها الشيخ شهاب الدين بن حجي فترك نصفها لقاضي القضاة ابن الأخنائي ثم إنه نزل عن النصف الآخر له مع غيره في مرض موته فلما مات أخذها كاتب السر يعني بدمشق لنوروز ناصر الدين البصروي فلما جاء السلطان أخذها كاتب السر لابنه ودخلت في ديوان كتاب السر انتهى وكذا رأيته بخطه كتاب بتشديد التاء ثم قال في ذيله أيضا في شعبان سنة تسع عشرة وثمانمائة وفي يوم الأثنين عشريه درس الشيخ علاء الدين بن سلام بالمدرسة الأتابكية نيابة عن االقاضي كمال الدين ابن القاضي ناصر الدين بن البارزي كاتب السر وحضر عنده قاضي القضاة ابن االقاضي الجديد يعني ابن زيد بعد عزل نجم الدين بن حجي وجماعة ودرس قي قوله تعالى ! < ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها > ! الآية انتهى وستأتي ترجمه الشيخ علاء الدين هذا في الركنية وممن درس بها نيابة عن ابن كاتب السر كمال الدين البارزي الشهاب أحمد بن علي بن عبد الله الدلجي المصري ثم الدمشقي الشافعي اشتغل بمصر وفضل في النحو وغيره من العلوم العقلية ثم توجه إلى طرابلس فأقام بها يسيرا ثم قدم دمشق حوالي سنة ثماني عشرة وثمانمائة ولزم القاضي نجم الدين بن حجي وحظي عنده ثم أبعده وحكم بإراقة دمه وكان فاضلا في المعقول وعبارته صحيحة فصيحة ودرس بالأتابكية نيابة عن ابن البارزي وجلس للاشتغال بالجامع مدة يسيرة وتوفي رحمه الله بالقاهرة في شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة وتعاطى الشهادة وخطه جيد وهو عارف بالصنعة وعبارته جيدة وحصل دنيا من الشهادة وخدم بعد القاضي نجم الدين بن حجي القاضي شهاب الدين بن الكشك الحنفي وكذلك خدم القاضي بهاء الدين بن حجي وكان قليل