@ 350 @ تربة أبي الفضل جعفر بن الفرات ثم إني رأيت بخط أبي القاسم ابن الصوفي أنه دفن في مجلس داره الكبرى ثم نقل إلى المدينة .
134 .
على الله .
أبو الفضل جعفر بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي وأمه تركية واسمها شجاع بويع له لست بقين من ذي الحجة سنة 232 وقتل ليلة الأربعاء لثلاث خلون من شوال سنة 247 وله إحدى وأربعون سنة ودفن في القصر الجعفري وهو قصر ابتناه بسر من رأى وقال الدولابي في تاريخه إنه دفن هو والفتح بن خاقان وزيره ولم يصل عليهما فكانت خلافته أبرع عشرة سنة وتسعة أشهر وتسعة أيام .
وقتل المتوكل محمد ولده المنتصر بالله بسر من رأى وهو على خلوة مع وزيره فابتدره باغر التركي بسيف فقام وزيره الفتح بن خاقان في وجه ووجوه القوم فاعتوره القوم بسيوفهم فقتلوهما معا وقطعوهما حتى اختلطت لحومهما فدفنا معا على ما قيل وكان السبب في قتله على ما حكي انه قدم المعتز على المنتصر وامنتصر أسن منه وكان يتوعده ويسبه ويسب أمه ويأمر الذين يحضرون مجلسه من أهل السخف بسبه فسعى في قتله ووجد الفرصة في تلك الليلة وكان من الاتفاق العجيب أن المتوكل كان قد أهدي له سيف قاطع لا يكون مثله فعرض على جميع حاشيته وكل يتمناه فقال المتوكل لا يصلح هذا السيف إلا لساعد باغر ووهبه له دون غيره فاتفق أنه أول داخل عليه فضربه به فقطع حبل عاتقه وكان ما ذكرنا من أمره .
وحكى علي بن يحيى بن المنجم قال كنت أقرأ على المتوكل قبل قتله